قال محققون في الدنمارك إنّ شركة “دان بونكرينغ”، المتخصصة بتجارة الوقود، “ساهمت في إنقاذ النظام السوري من السقوط عام 2015″، عبر تزويدها للمقاتلات الحربية في سوريا بوقود يغطي أكثر من 20 ألف طلعة وغارة، ضمن اتهامات للشركة بخرق عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لـ “شرطة مكافحة جرائم الاقتصاد الدولية”، فإنّ “دان بونكرينغ”، المملوكة لعائلة تحتل المرتبة السادسة من حيث الثراء في البلاد، “ساهمت أعمالها في إنقاذ نظامه من السقوط في 2015”.
وتبيّن إحدى مراسلات الشركة عبر البريد الإلكتروني مع قبطان إحدى السفن الروسية، أنّ الشركة الدنماركية زوّدت الروس بوقود للطائرات الحربية “باتجاه بانياس السورية.
كما “لعبت دوراً حاسماً في القصف الإرهابي لمقاتلاتهم لإنقاذ الديكتاتور السوري (بشار) الأسد من السقوط، ولتمكينه من الانتصار في الحرب الأهلية”، حسبما نقل العربي الجديد عن صحف دنماركية.
20 ألف غارة جوية
ويعد تسليم كميات ضخمة من الوقود على 33 دفعة أثناء تعتيم نظام مراقبة حركة السفن في عام 2015، من أكبر القضايا الجنائية التي تنظر فيها المحاكم الدنماركية منذ السبعينيات.
وكشف المحققون أن الشركة نقلت بالتعاون مع شركة روسية، 172 ألف طن من وقود الطائرات إلى سوريا لمصلحة الطائرات الحربية.
وساهمت كمية الوقود المذكورة بتغطية حوالي 20 ألف طلعة جوية وغارة روسية حتى عام 2019.
وأدّت تلك الغارات إلى مقتل 13 ألف إنسان، ونحو 5 آلاف، منهم مدنيون سقطوا ضحايا قصف الروس للمشافي والعيادات الطبية، من بين أمور أخرى”، بحسب ما يُنقل عن منظمات حقوقية سورية.
ويلفت الأستاذ المساعد في أكاديمية الدفاع في كوبنهاغن، بيتر فيكو ياكوبسن، إلى أنه “لم يكن هناك شك في أنّ الأسد كان على وشك السقوط لولا التدخل الروسي بالقصف في 2015”.
ورغم ثقل التهم، فإنّ محامي الشركة الدنماركية يعتبرون أنه “لا توجد قضية على الإطلاق” لمثولها أمام المحاكم، معللين ذلك بأنّ “الشركة الدنماركية (دان بونكرينغ) لم تكن تعلم الوجهة النهائية للوقود”.