أعلن الجيش اللبناني أمس الأحد 31 تشرين الأول، عن إحباط عملية تهريب أشخاص عبر البحر، وإنقاذ سوريين من مركب غارق كان متجها من لبنان إلى قبرص.
وذكر بيان للجيش أنّ دوريات البحرية “أوقفت 54 شخصاً (25 رجلاً و 9 نساء و 20 طفلاً)، كانوا على جزيرة البلاّن ـــ طرابلس بانتظار وصول عدد من المراكب التي ستقوم بنقلهم عبر البحر بطريقة غير شرعية”.
وأضاف البيان أنّ إحدى الدوريات تمكّنت “من انتشال مركب كان يغرق وهو في طريقه إلى قبرص، وأنقذت 9 أشخاص كانوا على متنه وجميعهم من الجنسية السورية”.
كما ضبطت دوريات أخرى ثلاثة مراكب كانت تستخدم في عمليات تهريب أشخاص عبر البحر، وأوقفت عدداً من المهربين على متنهم.
ويعيش حوالي مليون لاجئ سوري في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، انعكست على اللاجئين.
حيث قالت منظمات تابعة للأمم المتحدة أواخر أيلول الماضي، إنّ 9 من بين كل 10 لاجئين سوريين في لبنان “يعيشون في فقر مدقع” وهم في “وضعية يُرثى لها”.
ويحاول السوريون التوجّه إلى قبرص التي تبعد عن لبنان 230 كيلو متر، وعن سوريا 170 كيلو متر، لكنّ السلطات القبرصة تشدد إجراءاتها.
وأعلنت السلطات في آب الماضي، أنّها أعادت نحو 88 مهاجرا سورياً حوالي نصفهم من الأطفال والنساء، كانوا يحاولون الوصول من لبنان إلى جزيرة قبرص.
وطلب أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص منذ عام 2011، وفقا لبيانات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما منح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، ورفض الباقون.
ووصل 1337 سوريا إلى قبرص عن طريق البحر منذ عام 2019، بحسب الحكومة.
وفي أيار الماضي طالبت قبرص المفوضية الأوربية بتدخّل “فوري وفعال” يمنع الهجرة غير الشرعية إليها من الساحل السوري، خصوصاً طرطوس، مشيرة إلى تدفّق المهاجرين السوريين الذين “أغرقوا” مراكز الاستقبال فيها.