استقدم النظام السوري قوات الغيث إحدى المجموعات التابعة لـ “الفرقة الرابعة” أشهر الفرق العسكرية لدى جيش النظام إلى بلدة حجيرة المجاورة لحي الحجر الأسود المعقل الرئيس لتنظيم داعش جنوب دمشق، حسبما أفادت مصادر مطلعة لـ “صوت العاصمة”
ويأتي انتشار الفرقة الرابعة تزامناً مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية من عدة تشكيلات موالية للنظام في محيط مناطق سيطرة التنظيم، سعياً لتطويقها بالكامل من كافة المحاور تمهيداً لإطلاق عمل عسكري ضخم يهدف إلى استئصال داعش من الجنوب الدمشقي.
شهود عيان لـ “صوت العاصمة” أكدوا أن تعزيزات الفرقة الرابعة شملت دبابات وآليات ومجموعات من المُشاة وسيارات تقل ذخائر ورشاشات ثقيلة.
ويشحد النظام قواته في محيط المخيم والحجر الأسود منذ أسبوعين تقريباً، وقد استقدم ميليشيا لواء القدس وميليشيا الدفاع الوطني ومجموعات من الحرس الجمهوري وأخرى من ميليشيا درع القلمون إلى محيط جنوب دمشق، ليكون مشهداً مشابهاً للحشود العسكرية في محيط الغوطة الشرقية قبل بدء العملية العسكرية التي انتهت بسيطرة النظام على كامل قراها وبلداتها.
وبدأ النظام في اليومين الأخيرين مناورات عسكرية على جبهات التنظيم عبر تمشيط الأحياء الخاضعة لسيطرة الأخير بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة واستهداف تلك المناطق بالهاون والصواريخ محلية الصنع.
ورد التنظيم على القصف الذي طال مناطقه بقصف مماثل بقذائف الهاون استهدف محيط حي الزاهرة وجامع الماجد الخاضعة لسيطرة النظام السوري أدت لإصابة أربع أشخاص بحسب مصادر رسمية.
العملية العسكرية على مناطق سيطرة داعش جاءت بناء على رغبة الروس إنهاء ملف التنظيم في العاصمة ليليها إخراج مُسلحي المعارضة من البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم).
ويسعى الروس لإقحام فصائل المعارضة في تلك المعركة بشتى الوسائل، دون جدوى حتى الآن من المفاوضات الجارية لاقناع الفصائل على محاربة التنظيم من جبهاتهن ومساندة النظام والروس.
ويتحضر التنظيم بدوره لتلك المعركة المرتقبة عبر رفع السواتر الترابية وتجهيز عدد كبير من المفخخات وتصنيع الرصاص والهاون والصواريخ محلية الصنع ونشر قناصين وإخلاء مقراتهم إلى مناطق جديدة خوفاً من الاستهداف الجوي.