أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون أمس الجمعة، أنّ الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في قصر الأمم بجنيف “مخيبة للآمال”.
وأضاف بيدرسون في أعقاب انتهاء أعمال الجولة السادسة، إنّ المحادثات لم تحقق أي نتيجة، مشيرا إلى أنّه لم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة.
وقال بيدرسون: “لم نتمكن من تحقيق ما كنا نأمل في تحقيقه، وأنه سيكون لدينا مناقشة جيدة حول كيفية الوصول الى نوع من توافق الآراء”.
بدوره، أعرب الرئيس المشارك لجهة وفد المعارضة، هادي البحرة، عن أسفه لعدم إحراز تقدم في هذه الجولة، مشيرا إلى مسؤولية وفد النظام.
وقال في مؤتمر صحفي، “الطرف الممثل لحكومة النظام لم يقدم أي ورقة للتوافق، أصر على أنه لا يرى أي حرف أو نقطة للتوافق بخصوصها، على الرغم من أننا وضعنا ضمن الأوراق التي قدمناها نقاط وردت في مقترحاتهم”.
من جهته، اعتبر رئيس وفد النظام، أحمد الكزبري، أنّ “الطروحات التي قدمها بعض المشاركين كانت للأسف منفصلة عن الواقع بل كانت تعكس في بعض جوانبها أجندات معادية”.
واتّهم الكزبري وفد المعارضة بمحاولات إفشال الجولة السادسة، على ما قاله لوسائل إعلام موالية للنظام.
ومنذ إطلاقها قبل عامين، لم تحرز الدستورية السورية أي تقدم حتى الآن، حسبما أعلن بيدرسون في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن الدولي.
لكنّ بيدرسون الذي وصف الجولة الخامسة مطلع العام الجاري بالمخيبة للآمال أيضا، دعا قبيل انطلاق الجولة السادسة إلى “التوقّع من الآن أن تبدأ اللجنة الدستورية العمل بجدية على عملية صياغة – وليس مجرد إعداد – لإصلاح دستوري”.
