أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الأحد 10 أيلول الجاري مباحثات مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد حول استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية.
وبحسب جريدة الوطن المحلية فإنّ بيدرسون ناقش مع المقداد المبادرة التي أطلقتها مجموعة الاتصال العربية بما يخص استئناف عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في سلطنة عمان.
وذكرت مصادر مقرّبة من بيدرسون قولها إن زيارة الأخير إلى دمشق هدفها “استشراف الآفاق الممكنة لانعقاد تاسع جولات الدستورية قريباً، على اعتبار أن المبادرة العربية قد تكون قادرة على تنشيط الحل السياسي”.
واقترح بيدرسون أن تقعد سلسلة اجتماعات في العاصمة مسقط لمناقشة القضايا العالقة بين أطراف اللجنة الدستورية والوصول إلى نتائج مثمرة.
وأجرى المبعوث الأممي عقب وصوله إلى دمشق مساء السبت 9 أيلوا لقاءات مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في مقر إقامته في فندق الفور سيزين في دمشق.
والتقى بيدرسون الأسبوع الفائت في جنيف السويسرية وفداً من المعارضة السورية ضمّ رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة ومسؤولة لجنة المعتقلين في الهيئة أليس مفرّج ومسؤول اللجنة القانونية فيها طارق الكردي.
ويأتي تحرك المبعوث الأممي في ظل ركود العملية السياسية المتوقفة منذ منتصف العام الماضي بعد فشل كل الجهود لعقد جولة من اجتماعات اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور جديد للبلاد وتضم ممثلين من المعارضة والنظام والمجتمع المدني من كلا الجانبين بشكل متساو، بحسب صحيفة العربي الجديد.
وعُقدت الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية منتصف العام الماضي وخاضت في مبادئ دستورية ما دفع المبعوث الأممي إلى القول إن الجولة حققت إنجازاً طفيفاً لكن غير كافٍ وقدّم وفد النظام في الجولة ورقة حول مبدأ الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها.
ولم تفض ثماني جولات إلى أي نتيجة يمكن البناء عليها لإنجاز إصلاح دستوري من خلال كتابة دستور جديد ينسف الدستور الذي وضعه النظام في عام 2012 والذي تعتبره المعارضة “مفصّلاً على مقاس بشار الأسد”.