أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، عن استمرار الاتفاق الروسي ـ الإسرائيلي بعدم إعاقة الروس للعمليات الإسرائيلية في سوريا.
وقال إلكين، إنّ رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “اتفقا خلال اجتماعاتهما في مدينة سوتشي، أمس الجمعة، على أن الدولتين ستستمران في تنفيذ آلية تفادي الاشتباك”.
وأضاف الوزير الذي حضر الاجتماع كمترجم، أنّ روسيا “لن تعيق الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي على سوريا”، حسلما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل“
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الجمعة إلى سوتشي لإجراء مباحثات مع الرئيس بوتين، هي الأولى منذ تولي بينيت رئاسة الحكومة خلفا لسلفه نيتنياهو.
بدورها، أشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى أن بوتين وافق خلال الاجتماع على أن تحافظ إسرائيل على حريتها في عملياتها في سوريا، لكنه طلب تحذيراً إضافياً قبل الضربات.
ويؤكّد المسؤولون الإسرائيليون التنسيق مع جيرانهم في الشمال (الروس)، لكنّهم في الوقت ذاته يشددون على أنّ الجيش لا يسعى للحصول على إذن روسي قبل تنفيذ العمليات.
وأنشأ الروس والإسرائيليون الخط الساخن لمنع التضارب في الأجواء السورية، على غرار ما جرى في عام 2018.
وحينها سقطت طائرة روسية قرب اللاذقية وقتل 15 عسكريا روسيا، في أثناء محاولة الدفاعات الجوية التصدي لضربات إسرائيلية في المنطقة.
وتقول إسرائيل إنّ دفاعات النظام أسقطت طائرة حلفائه بدلا من المقاتلات الإسرائيلية.
وسبق أن قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه لا يوجد أي تغيير في آلية التنسيق مع روسيا فيما يتعلق بالهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سوريا، حسبما نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط قبل أيام، أن روسيا تلوّح بإغلاق الأجواء السورية أمام إسرائيل، مشيرة إلى أن بيانات الوزارة حملت إشارات روسية غير مسبوقة إلى تغير في تعامل موسكو مع “الاعتداءات المتواصلة على السيادة السورية”، تزامناً مع صدور بيان عن الدفاع الروسية، قالت فيه إن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين (بانتسير، بوك)، اللتين يمتلكهما الجيش السوري، أسقطت صواريخ إسرائيلية كانت تستهدف منطقة السفيرة بريف حلب، والقصير بريف حمص.