صرّحت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلي، أمس السبت 31 تموز، بأن روسيا تتفهم جيداً أن الوضع في سوريا معقد للغاية، وأن الروس كانوا يفضلون ألا تهاجم إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن المصادر قولها إن “الروس يتفهمون مصالحهم في منع إيران وحزب الله من ترسيخ وجودهما في سوريا”.
وأضافت الصحيفة إن وزارة الدفاع الإسرائيلية لا تعتقد أن هناك تغيير في سياسة روسيا تجاه الأنشطة المنسوبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي السورية، وفقاً لما ترجمه موقع تلفزيون سوريا.
وبيّنت المصادر أن الاهتمام الإسرائيلي الحالي ينصبّ في الموقف الروسي من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا، لاسيما أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، استخدمت أنظمة دفاع روسية الصنع في قصف الطائرات الإسرائيلية أثناء مهاجمة الأراضي السورية.
وأكّدت مصادر وزارة الدفاع أن الأنظمة الروسية المسلّمة للنظام السوري، عبارة عن أسلحة قديمة نسبياً، مثل “sa-5″، موضحة أن الأنظمة الروسية المتقدمة التي تشكل تهديداً أكبر للطائرات الإسرائيلية مثل “s-300” تخضع لسيطرة روسية كاملة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل مقتنعة بأن روسيا لا تساعد النظام في اعتراض الهجمات على الأراضي السورية، والدليل على ذلك أن روسيا لا تستخدم أنظمة الاعتراض المتقدمة التي نشرتها في سوريا ضد هذه الهجمات.
وبحسب الصحيفة فإنه: “في المراجعات الأخيرة التي قُدمت إلى المستوى السياسي في إسرائيل، قال متخصصون أيضًا إن آليات التنسيق والحوار بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي تتم بشكل جيد للغاية بل وقد تحسنت في الأشهر الأخيرة. .بل ويُعتقد أنه حتى في المحادثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، لم يعرب أي من الجانبين عن عدم رضاه عن النشاط الإسرائيلي في سوريا”.
وختمت الصحيفة: “خلاصة القول، تعتقد مؤسسة الدفاع أن حرية إسرائيل في العمل في سوريا لم تتغير في الأشهر الأخيرة، وأنها ستواصل العمل على أراضيها وفقاً لمصالحها الأمنية وجهودها لإبقاء إيران خارج المنطقة.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط قبل أيام، أن روسيا تلوّح بإغلاق الأجواء السورية أمام إسرائيل، مشيرة إلى أن بيانات الوزارة حملت إشارات روسية غير مسبوقة إلى تغير في تعامل موسكو مع “الاعتداءات المتواصلة على السيادة السورية”، تزامناً مع صدور بيان عن الدفاع الروسية، قالت فيه إن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين (بانتسير، بوك)، اللتين يمتلكهما الجيش السوري، أسقطت صواريخ إسرائيلية كانت تستهدف منطقة السفيرة بريف حلب، والقصير بريف حمص.