بحث
بحث
الأسد في موسكو بزيارة غير معلنة يوم 13 أيلول 2021

قمة موسكو: بوتين يقول للأسد إنّ مشكلة سوريا بالقوات الأجنبية

الأسد يشكر الروس 4 مرات في أقل من دقيقتين ونصف

زار رئيس النظام السوري بشار الأسد، موسكو، يوم أمس الإثنين 13 أيلول، حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين، في زيارة جرى الإعلان عنها صباح اليوم الثلاثاء.

وتأتي الزيارة “غير المعلن عنها مسبقاً”، بعد 3 سنوات من زيارة الأسد إلى روسيا بالطريقة ذاتها.

وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أنّ “القمة ابتدأت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين ثم انضم إليهما لاحقاً وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو”.

كما بحثت القمة التعاون المشترك بين جيشي البلدين واستكمال تحرير الأراضي، والتباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، والتعاون الاقتصادي”.

وبثّت صفحة الرئاسة السورية تسجيلا مصورا للقاء الذي بدأه الأسد بشكر بوتين والروس، مكررا شكره 4 مرات خلال أقل من دقيقتين ونصف.

وقال الأسد: “مضى على العملية المشتركة لمكافحة الإرهاب ست سنوات، حقق فيها الجيشان إنجازات كبيرة، ليس فقط في تحرير الأراضي وإعادة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم، بل أيضاً من خلال حماية أبرياء مدنيين كثر في العالم، لأن الإرهاب لا يعرف حدودا سياسية ولا يتوقف عندها”.

وأشاد الأسد بـ “العملية السياسية في سوتشي وأستانا وفي جنيف مؤخراً”، وتابع: “ولكن هناك عوائق بسبب الدول التي تدعم الإرهابيين”.

وانتقد الأسد أمام بوتين العقوبات الغربية المفروضة على نظامه، واصفا إياها بـ “لا إنسانية وغير أخلاقية وغير قانونية”.

كما أعرب عن تصميمه على “السير بالتوازي في ما أسماه عملية تحرير الأرض، والحوار السياسي….”

بدوره، هنأ بوتين الأسد بميلاده، ليرد الأخير بالقول باللغة الروسية “سباسيبا” التي تعني شكرا.

واعتبر بوتين في حديثه أن نتائج “الانتخابات الرئاسية” التي أوصلت الأسد إلى ولاية رابعة مدّتها سبع سنوات إضافية لحكم بدأ بعد وفاة والده عام 2000، دليل على “ثقة السوريين” به.

وأضاف بوتين مخاطبا الأسد: “إنهم يعولون عليك في عملية العودة إلى الحياة الطبيعية”.

وتحدّث بوتين عن جهود بلاده في إعادة سيطرة النظام السوري المتحالف معه على مساحات واسعة من سوريا، ودورها بتزويد البلاد باللقاح الروسي، والتعاون الاقتصادي.

أمّا المشكلة الأساسية فهي من وجهة نظر بوتين، “تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم”.

واعتبر الرئيس الروسي أنّ الوجود الأجنبي في سوريا يمنع النظام “من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة البلاد ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بكاملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية”.

وتدخّلت روسيا عسكريا إلى جانب النظام في خريف 2015، بعد نحو 5 سنوات من ثورة شعبية ضد الأسد الذي فقد خلالها مساحات شاسعة من الأراضي.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6859 سوريا على يد القوات الروسية منذ تدخلها عسكريا.

ويعتبر النظام الوجود الروسي والإيراني في سوريا تحالفا، فيما يرى بالوجود الأمريكي والتركي احتلالاً، دون أن يشنّ عمليات ضدّهما.

في سياق متّصل، أعلن الكرملين صباح اليوم الثلاثاء عن دخول الرئيس بوتين في العزل الذاتي على خلفية تعدد الإصابات بكورونا في دائرة المحيطين به، بينما لم يتم الإعلان من جانب النظام السوري فيما إن كان الأسد ووفده المرافق دخلوا في العزل أم لا.