بحث
بحث
أحد المشاركين بجريمة إحراق الجثامين ـ زمان الوصل

في أول توثيق مرئي.. استخبارات النظام تحرق جثامين المعتقلين وسط طقوس احتفالية

التسجيلات أمام المدعي العام في ألمانيا والسويد والنرويج

أظهرت تسجيلات مصوّرة هي الأولى من نوعها، تجميع استخبارات النظام السوري لجثامين المعتقلين في حفرة ترابية، ومن ثمّ إحراقها وسط طقوس احتفالية.

ونشر موقع زمان الوصل التسجيلات تحت عنوان “محارق الأسد”، وقال إنّه هذه المشاهد المروّعة توثّق للمرّة الأولى إحراق “المخابرات العسكرية والجوية”، بمساعدة الجيش للجثامين.

وأوضح الموقع أنّ التسجيلات التي حصل عليها مؤخّراً، تعود للفترة الممتدة بين عامي 2011 و2013، وأنّها وقعت في منطقة شبه صحراوية تتداخل فيها الحدود الإدارية لكل من محافظات ريف دمشق، درعا، السويداء.

ووفقا للموقع، فإنّه كان يتم نقل جثامين المعتقلين ممن قضوا تحت التعذيب أو بالمحاكمات الميدانية في شاحنات متوسطة الحجم ومكشوفة برفقة عربات أمنية إلى موقع شبه صحراوي منعزل، بالقرب من بلدة المسمية بريف درعا الشمالي، وكانت تغطى الجثامين بأغصان الأشجار أثناء نقلها.

ولفت الموقع إلى أنّ “مجموعات معيّنة ذات ولاء مطلق بخلفية طائفية، من المخابرات الجوية والعسكرية، كانت تنتظم بجولة دورية على فروع المخابرات المحيطة بمنطقة المحارق، وعلى الحواجز والقطعات العسكرية، لـتجمع ما لديهم من جثامين، كي يتم رميها لاحقا في حفر أعدت مسبقا، ومن ثم حرقها بعد سكب الوقود على كل جثمان”.

وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، المحامي أنور البني، إنّ المقاطع المصورة إلى جانب صور قيصر، تعد من أهم وثائق ارتكاب الأسد جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.

وفي حين أكّد لصفحة “ناجون” أن مقاطع الجثث المحترقة أصبحت أمام المدعي العام في ألمانيا والسويد والنرويج، أوضح البني أنّ الفيدوهات تكشف، أن الجيش النظامي كان يؤمّن للمخابرات الدعم “اللوجستي”، مما يشير إلى أنها عملية منظمة متكررة، حيث كان عناصر الأمن يمارسون أفظع أشكال التنكيل بجثامين المعتقلين وسط طقوس احتفالية، تتزامن مع الدعس على الجثث وسب أصحابها.

وأضاف أنّ تلك المشاهد التي تم تسريبها شواهد على جرائم إحراق كانت تطال نحو 100 جثة معتقل يوميا منوهاً إلى أن بينهم نساء وأطفالاً.

وفي عام 2015، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّها وثّقت إحراق قوات النظام السوري والاستخبارات لـ 82 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2015.

واتّهمت الولايات المتّحدة الأمريكية في عام 2017 النظام السوري بإقامة محرقة في سجن صيدنايا للتخلص من جثث المعتقلين وتحويلهم إلى رماد، لكنّ النظام نفى ذلك معتبراً أنّ الاتّهام الأمريكي “رواية هوليودية”.