طالبت قبرص المفوضية الأوربية بتدخّل “فوري وفعال” يمنع الهجرة غير الشرعية إليها من الساحل السوري، خصوصاً طرطوس، مشيرة إلى تدفّق المهاجرين السوريين الذين “أغرقوا” مراكز الاستقبال فيها.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، أمس الجمعة 21 أيار، إنّ بلاده “تعيش حالة طوارئ، بعد أن شهدت خلال الأسبوع الماضي موجة يومية من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري” وفق ما نقلت عنه وكالة “أسوشيتد برس”.
وأشار نوريس إلى أنّ الأوضاع في بلاده العضو في الاتحاد الأوربي، دفعتهم لإعداد بيان خطي للمفوضية الأوربية، يناشدهم بالتدخل الفوري.
ويستطيع الاتحاد الأوربي منع وصول قوارب المهاجرين بطريقة غير شرعية إلى قبرص التي تبعد نحو 160 كيلو مترا عن الساحل السوري، وفقاً لنوريس.
وبحسب الوزير فإنّ بلاده “لا تملك الموارد اللازمة لاستضافة المزيد من المهاجرين، ولا يمكن تحويلها إلى مخيم ضخم للمهاجرين”.
واعترض خفر السواحل القبرصي يوم الأربعاء الماضي قارباً كان يقل 97 مهاجرا جاؤوا من سوريا.
ومطلع الشهر الجاري، اعتقلت سلطات النظام السوري 28 شخصاً من أبناء بلدة كناكر بريف دمشق، كانوا في طرطوس ينتظرون ساعة الصفر للهجرة إلى قبرص بحراً.
ووفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طلب منذ العام 2011 أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص، مُنح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، في حين رفضت طلبات البقية.
وتشكّل قبرص وجهةً للهجرة من سوريا التي تعيش أزمة اقتصادية، يرى مراقبون أنّها ستستمر على خلفية إجراء النظام “انتخابات” قد تثبّت رأسه بشار الأسد لولاية رابعة وسط رفض غربي للاعتراف بشرعيتها.
وتقول الأمم المتحدة إنّ حوالي 13 مليون سوري نزح أو هاجر البلاد، منذ اندلاع الثورة ضدّ حكم الأسد عام 2011.