قالت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، إنّ التحضير جارٍ لموسم الصيف في مختلف المحافظات السورية، متوقّعةً أن يكون الموسم المقبل سياحياً.
وقال وزير السياحة محمد رامي مارتيني، إنّ “البني التحتية متوفرة، والخدمات التي تقدّمها الدولة ممتازة”، حسبما نقلت عنه صحيفة الوطن اليوم الثاثاء 4 أيار.
وأضاف الوزير “إن شاء اللـه نرى هذا العام المصطافين في الساحل وجباله ومشتى الحلو وكسب وجميع المناطق الساحلية وحمص وريفها ومرمريتا على أمل أن نكون تخلصنا من وباء كورونا بأسرع وقت”.
ونشطت السياحة الدينية في سوريا على حساب السياحة العادية للبلاد والتي تدهورت منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وما تبعها من حرب طالت مدنا ومعالم سياحية بارزة.
وخسر قطّاع السياحة حتى آذار 2019، نحو 50 مليار دولار وفقاً لتصريحات سابقة أدلى بها الوزير لوسائل إعلام روسية.
وحينها قال مارتيني إنّ نحو 1500 منشأة سياحية توقفت عن العمل، بينها 1103 مطاعم و365 فندقاً، كما فقد أكثر من 260 ألف عامل في قطاع السياحة وظائفهم، فضلاً عن تضرر 403 مواقع سياحية سورية بشكل كلي أو جزئي.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمات خدمية تتمثّل بانقطاع الكهرباء والماء والوقود وارتفاع أسعار المواد والسلع.
وفي وقت سابق من العام 2019، لفت تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى تنامي ما يعرف باسم “السياحة السوداء” في سوريا الممزّقة بفعل الحرب.
وبحسب التقرير فإنّ شركات السياحة والسفر بدأت في تسيير رحلات مخصصة إلى سوريا “للاختلاط بالسكان المحليين والمرور بالقرى المدمرة”، وزيارة المواقع الأثرية “المغطاة بطبقة من الدمار” و”الاستمتاع بالحياة التي عادت إلى وسط دمشق”.
وتأتي هذه الدعوات لزيارة سوريا، في الوقت الذي لا تنصح فيه معظم دول العالم تقريبا رعاياها بالسفر إليها، لأسباب تتعلق بالسلامة.