كشفت شركة استخباراتية إسرائيلية خاصة، عن هوية مالكي السفينة المشتبه بقيامها بسكب كميات من النفط قبالة الساحل الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنهم من الجنسية السورية.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إن ملكية الناقلة “إميرالد” تعود لعائلة “ملاح” في سوريا، وفقاً للمعلومات التي قدمتها شركة الاستخبارات لوزارة حماية البيئة، مشيرة إلى أن الشركة المشغلة للناقلة تُسمى ” Emerald Marine LTD” ومسجلة في جزر “مارشال”.
وبيّنت شركة الاستخبارات الخاصة Black Cube أنها عثرت على ملكية السفينة باستخدام قوائم الشحن الدولية، مؤكّدة أن أحد كبار الضباط السوريين يعمل لصالح شركة “إميرالد مارين” وهو شقيق مالكها.
وأشارت الشركة الاستخباراتية أن ملكية السفينة “إميرالد” تعود لشركة “أوريكس” للشحن، وهي شركة مُسجّلة في اليونان، ومملوكة لعائلة “ملاح” السورية، لافتةً إلى أن سفن الشركة مؤمنة من قبل نادي الحماية والتعويض الإسلامي، المعروف بأنه أحد الشركات العاملة في تأمين السفن الإيرانية.
ولفتت Black Cube إلى أن مجموعة “ملاح” السورية، تمتلك عدداً من الشركات الوهمية في “جزر مارشال” و”بنما”، إضافة لشركة واحدة في بريطانيا، جميعهم مسجلون على العنوان ذاته في “بيرايوس”.
وبحسب الشركة فإن ممثلين عنها زاروا العنوان المذكور، ووجدوا شقة سكنية دون إلى لافتة تُشير إلى وجود شركة أو نشاط تجاري فيها.
ومن جهته، كشف موقع “إنتل تايمز” الإسرائيلي، أن معظم أفراد طاقم تشغيل السفينة يقيمون في مدينة طرطوس السورية.
ونشر الموقع صورة جمعت الحسابات الشخصية لبعض أفراد الطاقم في موقع التواصل الاجتماعي “Linkedin”، تُظهر تواصلهم المباشر مع شركات “أوريكس” وإميرالد.
وبدوره، نشر موقع “ماين ترافيك” المتخصص بتعقب حركة السفن، بيانات أوضحت أن السفينة “إميرالد” التي تحمل علم “بنما”، مسجّلة في جزر “مارشال” لشركة IMO برقم 6208474.
وقال الموقع أن السفينة رُصدت قبالة ساحل “دبي” يوم 13 كانون الثاني 2021، أبحرت في اليوم التالي في خليج الشرق الأوسط، وأوقفت جهاز الإرسال والاستقبال AIS الخاص بها في منتصف الطريق.
واقتربت السفينة من مرسى جزيرة شرقاً في الخامس عشر من الشهر ذاته، كما شوهدت في يوم 17 كانون الثاني 2021 عند مرسى الجزيرة، وغيّرت مسارها نحو الشمال بدلاً من الجنوب، بعد تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها.
وأضافت الموقع أن السفينة أبحرت فوق السويس شرقاً في الأول من شباط الفائت، وتوجهت نحو غرب حيفاً في اليوم التالي، وهي النقطة التي حدث فيها التسرب النفطي، بحسب المؤتمر الصحفي لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية.
ووفقاً للموقع، فإن السفينة شوهدت تتجول في المياه الدولية شمال شرق قبرص في التاسع من شباط، وانخرطت في نقل 750 ألف برميل نفط إيراني مع ناقلة Suezmax التي ترفع العلم الإيراني في الرابع عشر من شباط، وسلّمت النفط إلى ميناء بانياس السوري في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.
وتسرب أكثر من ألف طن من القطران إلى ساحل البحر المتوسط على الشواطئ الإسرائيلية الشهر الفائت، ما اعتبرته وزيرة حماية البيئة هجوماً متعمداً، محدّدة سفينة “إميرالد” على أنها المسؤولة عن التسرب النفطي.