بحث
بحث
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو من هضبة الجولان ـ إنترنت

بعد الإعلان عن “تبادل أسرى”.. نيتنياهو يتحدث عن اتصالات “حساسة”

أنباء تتحدث عن عرقلة الأسرى لعملة التبادل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو مساء الأربعاء 17 شباط، أنّه يعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنقاذ الأرواح، مشيرا إلى اتصالات حساسة بهذا الشأن.

وفي أول تعليق له بعد إعلان النظام السوري عن “عملية تبادل أسرى” برعاية موسكو، قال نيتنياهو “نعمل على إنقاذ الأرواح، وأستغل علاقاتي الشخصية مع الرئيس بوتين لحل المشكلة”.

وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: نحن الآن في خضم اتصالات حساسة، وأن الصفقة تجري بتكتم ومسؤولية لمعالجة هذه المسألة، و”أعتقد أننا سنحلّها”.

وشدّد نيتنياهو على أنّه ملتزم بإعادة الأسرى والمفقودين، بأي ثمن، حسبما نقل عنه موقع الإذاعة.

وأعلنت وسائل إعلام النظام السوري عصر الأربعاء 17 شباط، عن عملية تبادل أسرى مع إسرائيل.

وذكرت وكالة سانا الرسمية، أنّ “عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل”.

في المقابل، تطلق سلطات النظام سراح فتاة إسرائيلية أضلّت الطريق، ودخلت الأراضي السورية بالخطأ، ليتم اعتقالها من قبل النظام.

ولم يعرف شيء عن هوية الفتاة الإسرائيلية المعتقلة سوى أنها من مستوطنة “موديعين علييت“، كما أنّه لم يتم الإعلان عن هذا الخبر سابقا في وسائل الإعلام الإسرائيلية أو تلك التابعة للنظام.

ويأتي الحديث عن صفقة “التبادل” بعد أيام من تحرّك الروس في مقبرة مخيم اليرموك، للبحث عن رفات جنود إسرائيليين، على غرار تحركهم سابقا لإيجاد رفات الجندي الإسرائيلي زكاريا باوميل عام 2019، الذي تم تسليمه لإسرائيل.

رفض الأسيرين
ورفض الأسيران السوريان (المقت وقهموز) المفاوضات التي تفضي إلى إبعادهما عن موطنهما في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

وذكرت صفحة نادي الأسير الفلسطيني، أنّ قهموز رفض الإفراج عنه مقابل نقله إلى سوريا، وأصر على عودته إلى قريته (الغجر) في الجولان المحتل.

وأوضح النادي، أنّ “إدارة سجن النقب استدعت الأسير قهموز صباح الأربعاء، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه، ضمن صفقة تبادل بوساطة روسية؛ لكنه رفض ذلك، وأصر على العودة إلى قريته، وعاد مجددا قبل قليل إلى حيث يقبع في سجن النقب الصحراوي”.

لكنّ موقع صحيفة “اندبندنت عربية”، ذكرت في تقرير أنّ “الصفقة تكللت بالنجاح“.

ونقلت عن “الأسيرة المحررة” (المقت) ما حدث معها قبل ساعات من الإفراج عنها، وقالت إنها استدعيت من قبل الأجهزة الإسرائيلية التي تدير السجون، وأبلغتها نيتها بإرسالها إلى الداخل السوري، إلا أنها أصرّت على رفض الأمر.

وتضيف المقت أن اتصالات جرت مع الجانب الروسي، وأن الإسرائيليين أكدوا رفض الأسيرين نيّة الإسرائيليين إبعادهما خارج مجدل شمس (أكبر قرى الجولان)، إلى أن رضخ الإسرائيليون بتوجيه روسي إلى مطلبهما.