بحث
بحث
رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت ـ رويترز

الخليفة المحتمل لميركل: الأسد مجرم حرب

قال إن اتهامه بالتقرّب من النظام السوري مجرد هراء

وصف الرئيس الجديد للحزب الديمقراطي المسيحي والخليفة المحتمل لمنصب المستشارية في ألمانيا، أرمن لاشيت اتهامه بالتقرّب من النظام السوري بالهراء، معتبرا أن رأس النظام بشار الأسد “مجرم حرب”.

وقال لاشيت، لمجلة انترناشونال بولتيك إنّه قبل “قبل ثماني سنوات دعوت إلى الفروق الدقيقة في فهمنا للحرب السورية، وأشرت إلى وجود مجموعات معارضة داخل المجتمع المدني تستحق الدعم”.

وأضاف موضّحاً: “لكنني قلت أيضا إن بعض أطراف المعارضة تأثرت بالإسلاميين المتطرفين والجهاديين، وكانوا يسيطرون على أجزاء أكبر وأكبر من سوريا”.

كما اعتبر لاشيت أن الوضع في تلك الفترة “كان سيئا بشكل خاص في القرى التي غزاها تنظيما القاعدة و داعش”، مبرّرا تصريحاته السابقة بأنّها كانت تحذيرا من خطر سيطرة التنظيمات المتشدة على سوريا بأكملها، وخطر ذلك على الوجود المسيحي فيها.

واستدرك السياسي الألماني بالقول “لكن لا شيء يغير من حقيقة أن الأسد مجرم حرب استخدم بشكل مشين الغاز الكيماوي ضد المدنيين”، حسبما ترجم “دير تلغراف”.

وفيما إن كان يفضّل التدخل العسكري الغربي في سوريا، ردّ لاشيت بالقول إنّه لا يؤيد ذلك، معتبرا أن الوضع كان ولا زال معقدا.

ومنذ إعلان فوزه الشهر الماضي برئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، أعادت وسائل إعلام نشر تغريدات للاشيت تعود لعام 2014، ردّ فيها على وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري اتّهمه فيها بدعم داعش والنصرة للقتال ضد الأسد.

وقال لاشيت حينها على تويتر: “الأسد كان يقاتل داعش وكيري حاول أن يضعف الأسد في هذا القتال”.

كما دافع لاشيت عن الأسد، عندما رد أحد المعلقين بالقول إن “الأسد قتل 170 ألف شخص”، ليقول السياسي إنّ ذلك ليس صحيحاً، وقال: “هؤلاء ضحايا الحرب الفظيعة، كثير منهم قُتلوا على يد المتمردين وعناصر النصرة”.

ومن خلال تصريحات سابقة أدلى بها لاشيت لوسائل إعلام ألمانية فإنّه يعتبر أن سقوط الأسد ينهي التنوّع الديني في سوريا سيّما بما يخص المسيحيين.