بحث نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، “قضايا التسوية السياسية” في سوريا، وذلك بعد أيام من انتهاء الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية دون التوصل إلى “النتيجة المأمولة”.
وأعلنت الخارجية الروسية أول أمس الجمعة في بيان أنّه “تمت مناقشة المهام العاجلة للتحرك نحو تسوية سياسية طويلة الأمد ومستدامة في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار المناقشة المقبلة لهذه التسوية في اجتماع مجلس الأمن الدولي”.
وانتهت يوم الجمعة الموافق لـ 29 كانون الثاني الماضي أعمال الجولة الخامسة من اجتماعات الدستورية السورية التي من المفترض أن تؤسس لدستور جديد للبلاد.
وقال بيدرسون في إحاطته بختام الجولة، إنّها مخيّبة للآمال، مشيرا إلى رفض وفد النظام السوري إلى الدستورية، للمقترحات التي تقدّم بها وفد هيئة التفاوض (المعارضة)، ومقترحاته أيضا.
كما أعرب عن أمله بزيارة دمشق لمناقشة النظام ـ المدعوم من روسيا (سياسيا وعسكريا) ـ بشأن الدستورية.
وتقول الأمم المتحدة إن الدستورية خطوة على طريق الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254.
وتقرّر في ختام الجولة الرابعة من الدستورية، الاتفاق على جدول أعمال خامس جولاتها، والذي كان من المقرّر أن يتناول نقاش المبادئ الدستورية، إلّا أن وفد النظام لم يلتزم بجدول الأعمال، وفقا للمعارضة.
ودعت المعارضة الأمم المتحدة لتحديد جدول زمني لإنجاز الدستورية، التي مضى على تشكيلها نحو عام و3 أشهر جرت خلالها 5 جولات دون أن تدخل في صلب الدستور السوري الجديد.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت بالتزامن مع انعقاد الدورة الخامسة عن اجتماع للضامنين الثلاثة لمسار أستانا (روسيا، تركيا، إيران)، في سوتشي الروسية خلال الشهر الجاري (شباط).