بدأت حملة التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد للعسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، في وقت لم تتسلم فيه وزارة الصحة في حكومة النظام أي لقاح حتى اللحظة.
وقال رئيس قسم الصحة في مجموعة القوات الروسية بسوريا، فلاديمير رادتشينكو، “تجري حملة التلقيح المخطط لها لكادر مجموعة القوات باستخدام اللقاح الروسي “سبوتنيك V”.
وأضاف حسبما نقلت وسائل إعلام روسية اليوم الإثنين 25 كانون الثاني: “لقد وصلت كمية كافية من اللقاح، العسكريون يتلقون اللقاح طوعا”.
في الغضون، ارتفعت حصيلة الإصابات المسجّلة بالفيروس في سوريا إلى 13628 حالة، فيما ازداد عدد الوفيات إلى 885 حالة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في آخر حصيلة مساء أمس الأحد.
وذكرت وسائل إعلام وصفحات إخبارية طبية أنّ الدفعة الأولى من لقاح كورونا وهي 600 ألف جرعة، ستصل إلى سوريا في نيسان المقبل.
وبينما أشارت الصفحات إلى أنّ الأولويّة في التلقيح للكادر الطبّي، والمدرسين ومرضى الأمراض المزمنة والمتقدمين بالعمر (أكبر من 55 سنة)، لم يتم التطرّق إلى نوع اللقاح.
وقبل أيام، قال نقيب أطباء سوريا “كمال أسد عامر” إن اللقاحات الصينية والروسية المضادة لفيروس كورونا ستصل خلال نيسان القادم. وأضاف: إنّ الفريق الحكومي وضع خطة للبدء بإعطاء اللقاح، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
ووافق مجلس الوزراء الأسبوع الفائت، على آلية استجرار لقاح كورونا، تزامناً مع إعلان سوريا ضمن قائمة الـ 92 دولة التي ستحصل على اللقاح بمعونة اقتصادية من التحالف العالمي “كوفاكس” الذي أبرم اتفاقات لشراء ملياري جرعة، على أن تبدأ أولى الجرعات في الوصول منتصف شباط القادم.
ويهدف برنامج “كوفاكس” الدولي الذي أطلقته “الصحة العالمية” بدعم من “التحالف من أجل اللقاحات”، إلى مساعدة 20% من السكان في كل البلدان المشاركة للحصول على اللقاحات ضد كورونا.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، نبوغ العوا، إنّه من الممكن أن يتوفّر في سوريا أحد اللقاحين الروسي أو الصيني لاعتبار العلاقات بينهم وبين النظام، بعيدا عن انتظار المنظمة العالمية.
وتدخّلت روسيا عسكريا في سوريا بشكل رسمي في خريف 2015، واتّخذت من حميميم قاعدة جوية لقواتها المنتشرة في مواقع سورية عدّة، دعما للنظام.
