بحث
بحث
الشاب راندي حذيفة الذي فارق الحياة ـ إنترنت

“استفردوا به وضربوه ثم رموه”.. وفاة الشاب الذي احتجزته “المكافحة” في دمشق

والد الشاب يتحدّث عن مساعٍ للفلفة الجريمة بالمال، والمكافحة تعتبر موته انتحار

توفي الشاب راندي حذيفة في مستشفى المواساة بعد نحو 10 أيام من دخوله في غيبوبةٍ ناجمة عن تعرّضه “لضربات في الرأس من قبل عناصر مكافحة المهربات، الذين احتجزوه مع كميات من الدخان المهرّب، قبل أن يرموه من سيارتهم بجانب أوتستراد المزة”، بحسب والده.

وقال الأب أمس الأحد 17 كانون الثاني، إنّ ابنه البالغ من العمر نحو 21 عاما، توفي بسبب ضربه من قبل العناصر، مؤكدا وجود آثار لكمات على جسده.

وأضاف في اتصال هاتفي مع إذاعة المدينة اف ام، أنّ الدورية “استفردت” بابنه، ليتم احتجازه، قبل أن يتم رميه من السيارة، التي عادت بعد قليل للمكان.

وبينما قال جهاز المكافحة إنّ الشاب ألقى بنفسه من السيارة بعد القبض عليه، أكّد الأب أنّ الرواية مستحيلة، منطلقا من أنّ احتجاز شخص يعني وضعه بين اثنين لمنعه من الحركة والهرب، بالإضافة إلى عدم وجود أي آثار بجسد أو ثياب ابنه تشير إلى أنّه رمى بنفسه من السيارة.

وتوّه الرجل إلى مساعٍ لدفن القضية وعدم إثارتها، تمثّلت بعرض المال عليه مقابل التزامه الصمت حيال مقتل ابنه، لكنّه يصرّ على التوجّه إلى القضاء.

وأوضح أنّه مصاب ببتر ساق، وكان جنديا في جيش النظام وخدم لدى باسل الأسد، الشقيق الأكبر لرأس النظام بشار، والذي توفي في ظروف غامضة في أواخر القرن الماضي.

ونشر صوت العاصمة تفاصيلا عن الحادثة التي تم تداولها قبل أيام، وقال مصدر في مستشفى المواساة حينها إن الشاب وصل بحالة حرجة إثر كدمات بالرأس والصدر، وعدّة جروح في مناطق متفرقة من جسده، ناجمة عن تعرضه للضرب أو عراك.

بدوره، أكّد أحد أصدقاء الشاب ويقطن في مدينة جرمانا بريف دمشق، لصوت العاصمة، أنّ صديقه تعرض للضرب من قبل عناصر الدورية، بعد مشادة كلامية اندلعت بينهما، ليقدم العناصر على رميه في منطقة أوتوستراد المزة مع مقتنياته الشخصية، بعد سرقة كميات الدخان.