خلصت تقارير وتحقيقات صحفية لبنانية وغربية إلى وجود علاقة تربط رجال أعمال مقرّبين من النظام السوري، بشحنة نترات الأمونيوم التي دمّرت بانفجار المرفأ مساحات من العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من آب الماضي.
وتحت عنوان “رجال أعمال على صلة بالأسد مرتبطون بالشحنة التي أدّت إلى انفجار مرفأ بيروت، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ الشركة التي قامت بنقل شحنة نترات الأمونيوم اتضح أنها ترتبط بثلاثة رجال أعمال نافذين تجمعهم علاقات برأس النظام السوري.
وأضافت أنّ ” هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح احتمال أن تكون شحنة 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي انفجرت في المرفأ كان أحد تداعيات محاولات النظام السوري الحصول عليها من أجل استخدامها في الأسلحة”.
كما اعتبرت أنّ “الكشف عن شركة لندن يعزز الشكوك بأن بيروت، وليس موزمبيق، كانت الوجهة المقصودة لنترات الأمونيوم”.
ونشرت قناة الجديد اللبنانية تحقيقا صحفيا متلفزا خلصت فيه إلى وجود صلات بين شركة سافارو المسجّلة في لندن، وثلاث شخصيات كانت محورية في دعم النظام السوري طوال السنوات الماضية.
ووفقا للنتائج التي خلص إليها التحقيق، فإنّ رجال الأعمال الثلاثة هم جورج حسواني، ومدلل خوري، وشقيقه عماد.
ويحمل رجال الأعمال الجنسية السورية إلى جانب جنسية روسية، كما أنّهم موضوعون في قائمة العقوبات الأمريكية.
ويعد جورج حسواني المتحدّر من يبرود بريف دمشق، من رجال الأعمال المفاتيح عند الأسد، وبرز اسمه في قضية راهبات معلولا، قبل أن يدرج في لوائح العقوبات “بسبب عمله كوسيط بين النظام وداعش في شراء النفط”.
ونقلت الغادريان عن وسيط التأمين، رعد الأيوبي، قوله “بالطبع كانت شحنة نيترات الأمونيوم متوجّهة للأسد، لكن سؤالاً آخر يطرح نفسه، وهو كيف تصل من بيروت إلى الأسد”؟.