أعلنت إيران أنّها تعمل على إطلاق “سويفت” محلّي بين المصارف الإيرانية ونظيرتها التابعة للنظام السوري، في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظامين.
وقال عضو الهيئة الإيرانية للتعاملات الاقتصادية مع سوريا والعراق، غول محمدي، أمس السبت 26 كانون الأول، إنّ المشروع في مراحله النهائية.
وبرّر غول هذا الإجراء بأنّه لمواجهة العقوبات المفروضة بهذا الصدد، مشيرا إلى أنّ الغرفة التجارية الإيرانية ـ السورية المشتركة ستبدأ عملها رسميا في الشهور المقبلة.
ومؤخّرا خضع مصرف سوريا المركزي للعقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر، في خطوة من شأنها ضمّه إلى البنوك الإيرانية التي تم استبعادها من شبكة المزوّد الدولي لخدمات التراسل المالي المؤمن (سويفت).
وفي وقت سابق من العام 2019، أعلنت إيران أنّ بنوكها ارتبطت مصرفيا مع نظيرتها الروسية بعيدا عن منظومة الاتصالات المالية سويفت، في محاولة لكسر العزلة المصرفية عنها.
و منظمة “سويفت”، تعاونية تأسست في سبعينيات القرن التسعين، بمبادرة من نحو 240 مؤسسة مصرفية حول العالم، بهدف توفير شبكة عالمية موحدة للاتصالات المالية الآمنة بين المؤسسات المصرفية، ومقرّها الرئيسي في بلجيكا.
ونظام سويفت هو النظام المركزي العالمي لتنفيذ الحوالات المالية المتبادلة بين البنوك العالمية الكترونياً وذلك باعتماد مقاييس دولية ومن خلال رمز محدد لكل بنك يسمى سويفت كود.
ويمكن نظام سويفت العميل من إجراء حوالات لجميع دول العالم على أن تصل لحساب المستفيد خلال 24 ساعة عمل كحد أقصى في الحالات العادية.
في سياق متّصل، دعا غول الشركات المحلّية الإيرانية للنشاط التجاري في مركز إيرانيان التجاري الذي أنشأته طهران في سوريا، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس.
وافتتحت 30 شركة إيرانية مكاتب لها في المركز، حتى تاريخ أمس، في زيادة عددها 4 شركات عن الرقم المعلن عنه وقت افتتاح المركز.
وفي تشرين الأول الماضي، أعلنت “الغرفة التجارية الإيرانية ـ السورية المشتركة” عن تدشين مركز “إيرانيان” التجاري في العاصمة دمشق.
وقال رئيس الغرفة المشتركة كيوان كاشفي، حينها إنّ “المركز التجاري تم تجهيزه وتدشينه عبر استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن ايران”.
ويضم المركز الذي تبلغ مساحته 4 آلاف متر مربع ويتكون من 12 طابقا، 24 شركة إيرانية تزاول أنشطتها.