أشارت دراسة أعدّها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تتناول سيناريوهات الحرب المتوقعة، إلى أنّ الحرب المقبلة ضدّ المحور “الإيراني ” ستكون مدمّرة، وواسعة النطاق خلافا للحروب السابقة.
ووفقا للدراسة الإسرائيلية فإنّ “الحرب المحتملة ستكون متعددة الساحة، بما في ذلك لبنان وسوريا وغرب العراق، مع احتمال انضمام حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة”.
ونوّه معدّو الدراسة على أنّ أيّا من الأطراف لا تريد هذه الحرب الآن، لكنّها قد تندلع وتخرج عن السيطرة، حسبما نقلت القناة 12 العبرية عن الباحثة أورنا مزراحي.
وشرحت مزراحي، الأسباب التي قد تؤدي إلى اندلاع الحرب، والتي تتمحور حول سببين اثنين هما “اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، وإصرار إيران على مواصلة تعزيز استعدادها للحرب في الشمال”.
سوريا ولبنان الأكثر دمارا
وبحسب الدراسة فإنّ الحرب المتوقعة تختلف عن الحروب السابقة لجهة شدّتها ونطاقها الجغرافي.
أمّا عن توقعات الخسائر، ففي حين أوضحت أنه من الممكن حدوث الكثير من الدمار في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لفتت الدراسة إلى أنّ الدمار الأكبر سيكون في لبنان وسوريا.
وتحدّثت الدراسة عن تعبئة إيران خلال السنوات السابقة محورا يمتد من طهران إلى سوريا ولبنان.
في السياق، أوضح مدير معهد الدراسات، أودي ديكل أنّ “الوضع مقلق للمجتمع الإسرائيلي، كما ظهر في أزمة كورونا يثير قلقا كبيرا في شأن نتائج الحرب”.
واعتبر المعهد أنّ “السلسلة الداخلية للمحور الإيراني تشمل بناء قدرات متنوعة لمهاجمة إسرائيل على نطاق واسع من الصواريخ والطائرات من دون طيار ووحدات حرب العصابات التي تتسلل إلى إسرائيل وتقتحم المستوطنات والمواقع الحيوية قرب الحدود مع لبنان ومرتفعات الجولان”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ الهدف من الدراسة هو التأثير على تفكير وتنظيم المستوى السياسي والمؤسسة الدفاعية للاستعداد، حسبما نقلت وكالة معا الفلسطينية.