بحث
بحث
الشبكة السورية لحقوق الإنسان

بينهم معتقلون سابقون.. الشبكة السورية توثّق اعتقال 167 شخصا خلال تشرين الثاني

18 حالة اعتقال تمّ تسجيلها في دمشق و16 حالة في ريفها

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 167 حالة اعتقال تعسّفي خلال شهر تشرين الثاني الماضي، حوالي نصفهم على يد قوات النظام السوري.

وذكرت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء 2 كانون الأول، أنّ من بين المعتقلين طفلين و 3 سيدات، ومعتقلين سابقين كان قد أُفرج عنهم.

ومن إجمالي الحالات سجّل التقرير فإنّ 18 حالة اعتقال تمّ تسجيلها في دمشق و16 حالة في ريفها، بحسب خريطة بيانية نشرتها الشبكة على موقعها.

واعتقلت قوات النظام 82 شخصا بينهم سيدة واحدة، تحوّل 71 منهم إلى مختفين قسرا، فيما اعتقلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 36 شخصا بينهم طفلان.

وسجّل التقرير اعتقال المعارضة المسلّحة 32 شخصا بينهم سيدة واحدة، فيما اعتقلت “هيئة تحرير الشام” 22 شخصا,

 ملاحقة المفرج عنهم

وأكّدت الشبكة أنّ “الملاحقات والاعتقالات التعسفية طالت عدداً من المعتقلين الذين أفرج عنهم في الأشهر السابقة؛ بذرائع مختلفة كإتلاف وثائقهم الشخصية أو عدم حصولهم على ورقة كف البحث أو لأجل سوقهم إلى الخدمة العسكرية”.

كما شنّت قوات أمن النظام عمليات اعتقال وملاحقة لمواطنين على خلفية التجنيد الاحتياطي تراوحت أعمارهم بين 30 و36 عاما.

 وبحسب التقرير فإنّ قوات النظام لم تتوقف عن ملاحقة واعتقال أشخاص أجروا تسوية أمنية مع النظام خاصة في محافظتي ريف دمشق ودرعا.

واستهدفت عمليات الاعتقال في مناطق النظام “إعلاميين موالين على خلفية تصويرهم تقارير تنتقد ممارسات موظفين في أثناء عملهم في مؤسسات خدمية، كما استهدفت مواطنين على خلفية انتقادهم للأوضاع المعيشية الصعبة”.

وعن الإفراج عن معتقلين، فقد أخلت سلطات النظام سبيل 90 شخصا من مختلف المحافظات السورية، غالبيتهم خرجوا بموجب عفو رئاسي خاص وعمليات مصالحة، بحسب التقرير.

“غاية في السادية والوحشية”

ونوّه التقرير على أنّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا والتي تمارسها القوى الفاعلة، تتم دون مذكرة قضائية، ويتعرّض المعتقل للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه.

ويتعرّض المحتجزون لدى قوات النظام “لأساليب تعذيب غاية في الوحشية والسادية، ويحتجزون ضمن ظروف صحية شبه معدومة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية”.

وشدّد التقرير على أنّ هذه الممارسات ضمن تكتيك متّبع من قبل النظام على نحو واسع ومقصود، أمّا الهدف فهو “تعذيب المعتقلين وجعلهم يصابون بشتى أنواع الأمراض، ثم يُهمل علاجهم بعدها على نحو مقصود أيضاً، وبالتالي يتألم المعتقل ويتعذب إلى أن يموت”.

ووثّقت قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان استمرار النظام باعتقال قرابة 130 ألف شخص منذ عام 2011.