بحث
بحث
الهامة دون معلمين، والتربية غائبة عن المشهد كلياً
ثانوية الهامة المحدّثة - صوت العاصمة

الهامة دون معلمين، والتربية غائبة عن المشهد “كلياً”

الخريجون الجدد يرفضون الخوض في مجال التدريس ضمن القطاع الحكومي، بسبب تدني الرواتب.

بالرغم من انقضاء أكثر من شهرين على بدء العام الدراسي الحالي في سوريا، إلّا أن أزمة نقص الكوادر التعليمية في بلدة الهامة بريف دمشق لا تزال مستمرة، وسط غياب “كامل” لوزارة التربية عن المشهد.

ويشتكي أولياء أمور الطلاب من النقص “الكبير” في عدد المعلمين بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، إضافة إلى غياب الكوادر التوجيهية، المسؤولة عن توجيه الطلاب ومتابعة أمورهم، إناثاً وذكوراً على حد سواء.

وبحسب إحدى طالبات “مدرسة الهامة المحدثة”، فإن بعض المواد تفتقد للمدرسين مثل “الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الفرنسية”، مشيرة إلى أن الحال ينطبق على المرحلتين الإعدادية والثانوية.

ونقل مصدر أهلي على لسان مديرة مدرسة الهامة المحدثة “مريم القادري” قولها: “المدرسة تضم أكثر من 580 طالبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، مما يعني أننا بحاجة إلى كوادر تدريسية كبيرة، وهذا ما يقل تواجده في منطقة الهامة”.

وأضافت في اجتماع مع بعض أولياء الأمور أن المدرسة تسعى لحل المشكلة، والتأخير الحاصل سببه “فقدان الكادر التدريسي، من داخل الملاك أو خارجه”، معتبرة أن بعد الهامة عن المدينة، وعدم توفر المواصلات، هي أحد أسباب تفاقم الأزمة.

ويرفض عشرات الخريجين الجدد من أهالي الهامة الخوض في مجال التدريس ضمن القطاع الحكومي، بسبب تدني الرواتب، والتي لا تتجاوز في أحسن حالاتها 50 ألف ليرة سورية شهرياً، أي ما يعادل 18 دولار أمريكي.

وسجّلت بلدة الهامة، كحال معظم مدارس دمشق وريفها، إصابات بفيروس كورونا بين طلابها، إذ وثّق موقع صوت العاصمة إصابة 15 طفلاً من طلاب مدرستي “محمد فهد البابا” و”محمد وحيد البابا” للتعليم الأساسي، خلال الفترة التي تلت عودة الطلاب للمدارس.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير