قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين” إن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تستخدم كل الأدوات المتاحة لإعادة الصحفي الأمريكي “أوستن تايس”، الذي خطف في سوريا قبل ثمان سنوات.
وذكر “أوبراين” في مقابلة أجراها مع موقع “the hill” الأمريكي، أن ترامب يأمل في تحقيق هذا الهدف قبل مغادرته البيت الأبيض، مشيراً إلى أن ملف “تايس” مُنح “زخماً كبيراً” خلال الشهور الماضية، بهدف إعادته إلى أمريكا.
ويولي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اهتماماً لقضايا الأمريكيين المحتجزين لدى النظام السوري، وأبرزهم الصحفي الأمريكي “تايسن” الذي اعتقل بالقرب من دمشق عام 2012، أثناء عمله على نقل الأخبار لصالح وسائل إعلام أمريكية.
وزار مدير الأمن العام اللبناني “عباس ابراهيم” دمشق الشهر الماضي، عقب زيارة أجراها لواشنطن بدعوة “رسمية”، لبحث قضية “تايس”.
وقال ابراهيم إن البحث في الموضوع “لم يتوقف، ولن يتوقف، خاصة أني وعدت والدته، التي التقيتها أكثر من مرة في واشنطن، بأن موضوع العقوبات لن يمنعني من إكمال ملف نجلها”.
كذلك زار نائب مساعد الرئيس الأمريكي ورئيس قسم مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض “كاش باتل” العاصمة دمشق “بشكل سري” في وقت سابق من العام الجاري، لبحث قضية المحتجزين الأمريكيين لدى النظام السوري.
ولم يعلق أي من المسؤولين الأمريكيين حينها على زيارة “باتل”، كما لم يصدر أي توضيح من قبل النظام السوري.
و”باتل” هو أول مسؤول أمريكي يزور سوريا منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والنظام السوري عام 2012.
وكان “ترامب” طلب من “بشار أسد” في آذار الماضي الإفراج عن “أوستن”، وقال إن “أمريكا تعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل الحكومة السورية ذلك، مضيفًا “أرجو العمل معنا، ونحن نقدر لك السماح له بالخروج”، إلا أن أسد رفض الحديث في الأمر ما أدى إلى غضب ترامب ودفعه للقول “أخبرهم أنهم سيتضررون بشدة إذا لم يعيدوا رهائننا”، حسب ما جاء في كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق “جون بولتون”.