سمحت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بدفن وفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، بالمقابر العائلية داخل العاصمة، بعدما كان دفنهم محصورا في مقبرة نجها.
وقال مدير “مكتب دفن الموتى” في دمشق، فراس إبراهيم “حصلنا على موافقة الصحة بالسماح لدفن وفيات كورونا بمقابر عائلاتهم في دمشق”.
وأشار إبراهيم أمس السبت 14 تشرين الثاني، إلى أنّ محافظة دمشق بصدد دراسة السماح بالاستضافة للغرباء في المقابر، “لتخفيف معاناة المواطنين في الحصول على قبور”.
ووفقا لتصريحات أدلى بها إبراهيم لإذاعة ميلودي اف ام، فإنّه لا وجود لبيع وشراء القبور، بينما يسمح بالتنازل للأقارب حصرا.
وفي حال كان المتوفى غريبا، فيجب أن يلجأ ذووه للقضاء حتى يحصلوا على التنازل، ومن ثمّ دفنه.
ولا يسمح بفتح قبور جديدة في العاصمة، حيث يتم الدفن حاليا في نجها التي تبلغ قيمة رسوم الدفن فيها 30 ألف ليرة سورية.
وعن عدد الوفيات، قال إبراهيم إنّ الأعداد “طبيعية جداً في دمشق، أي بمعدل 25 وفاة يوميا”، مشيرا إلى أنّه يتم دفن الوفيات الناجمة عن الزلات التنفسية بذات طريقة موتى كورونا.
وسجّلت وزارة الصحة حتى ليل أمس السبت 6613 إصابة بكورونا، توفيت منها 341 حالة.
وانتقدت هيئة الطب الشرعي في جامعة دمشق في تموز الماضي، الإجراءات المتبعة لدفن جثث المتوفين بكورونا، من قبل مكتب دفن الموتى.
ودعا مدير الهيئة حينها إلى حرق الجثث أو اتباع معايير خاصة في دفنها منها حصرهم في مدافن خاصّة حتى لا يتم فتح القبر لاحقاً لتنزيل جثة أخرى وينتشر الفيروس من جديد”.
وكان مكتب دفن الموتى أصدر في آب الماضي، أكثر من 1200 شهادة وفاة لأشخاص توفوا إثر إصابتهم بكورونا، وآخرين قيل إنهم قضوا نتيجة إصابتهم بجلطات أو سكتات قلبية.
وقال مصدر من المكتب لصوت العاصمة حينها، إنّ عدد الوفيات التي يستقبلها يتجاوز الـ 80 إصابة، “وهو ما يشعرنا بالضغط الكبير والخطر، وأن الأمور ليست كما يجب”.
ويعدّ توفير القبر في العاصمة دمشق خاصّة للنازحين فيها، أمرا شاقا بسبب ارتفاع الأسعار، وهو ما يجعل من مقبرة نجها البعيدة نسبيا خيارا لهم.
وطبّقت محافظة دمشق قبل سنوات قرار حكومة النظام بإصدار تراخيص لقبور مكونة من ثلاثة طوابق في مقابر العاصمة.