صوت العاصمة – خاص
خرج القاضي “عدنان عبد العزيز” الملقب ابو يوسف، احد قضاة القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، وواحد من أهم الشخصيات المؤثرة على المستوى الشعبي في مدينة دوما إلى مدينة دمشق قبل أيام قليلة، برفقة أحد أبناء التاجر “محي الدين المنفوش” المسؤول عن إدخال البضائع إلى الغوطة الشرقية، عبر معبر مخيم الوافدين الذي تنتشر فيه الشرطة العسكرية الروسية كنقطة مراقبة لــ “خفض التصعيد”
وقالت مصادر خاصة لشبكة “صوت العاصمة” أن عبد العزيز خرج بطلب روسي وبعلم وتنسيق من “جيش الإسلام” إلى العاصمة دمشق، واجتمع مع الروس قبل يومين في فندق “داما روز” وأقام فيه ليلة على الأقل، وإن خروجه، وبحسب المصادر، من المفترض أن يكون لحضور مؤتمر سوتشي الذي دعت له روسيا من أجل إجراء ما اسمته “حوار وطني” بين أطياف المعارضة من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى.
وتضاربت الأنباء داخل الغوطة الشرقية حول مصير “عبد العزيز” بعد خروجه إلى العاصمة دمشق، حيث اتهمه البعض بالعودة إلى حضن الوطن، فيما قال آخرون أنه خرج إلى خارج سوريا عبر جواز سفر مزور، فيما لم يعلّق “جيش الإسلام” أو القضاء الموحد على الخبر حتى اللحظة.
مصادر مقربة من النظام السوري أكدت لــ “صوت العاصمة” أن مفاوضات تجري منذ أكثر من شهر بين فصائل الغوطة الشرقية ( جيش الإسلام، فيلق الرحمن) كلٌ على حدى، لبحث آلية خفض التصعيد والضغط على حركة أحرار الشام الإسلامية من أجل وقف معركة حرستا والتراجع عن نقاط السيطرة في عمق إدارة المركبات وسط دعوات مستمرة من الروس من أجل حضور مؤتمر سوتشي، الذي دعت إليه تيارات من معارضة الداخل وبعض قادة المعارضة سابقاً الذين قاموا بتسوية وضعهم والانضمام إلى صفوف النظام السوري في برزة ومعضمية الشام وغيرها.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادرها أن اجتماعات مكثفة تجري في “المنطقة الحرام” بالقرب من دمشق، بين فصائل المعارضة والنظام السوري، لبحث مفاوضات حول وقف إطلاق النار، لكن الفصائل في الغوطة الشرقية نفت هذا الأمر، فيما لم يُعلق النظام أو الجانب الروسي حيال ذلك.
يُذكر أن القاضي “عدنان عبد العزيز” أحد الأشخاص الذين فاوضوا الروس سابقاً حول هدنة الغوطة الشرقية ووقف إطلاق النار من خلال اجتماعات مكثفة جرت في منطقة مخيم الوافدين .
