أصدرت منظمة “طلائع البعث”، التابعة لحزب “البعث العربي الاشتراكي”، قراراً يقضي بتحصيل مبالغ مالية بشكل إجباري من الطلاب في المدارس الواقعة تحت سيطرة النظام.
وقالت صحيفة “البعث” التابعة للنظام، إن المنظمة فرضت رسوماً بقيمة 1450 ليرة سورية على كل تلميذ في مدارس المرحلة الابتدائية، لقاء “مجلة الطليعي” ووثائق أخرى.
ونقلت الصحيفة عن أمين “فرع الطلائع” في ريف دمشق “أسعد أحمد”، إن الرسوم تتضمن “500 ليرة سورية ثمن دفتر الرفيق المشرف، و350 ليرة ثمن دفتر الرفيق الطليعي، و100 ليرة ثمن هوية الرفيق الطليعي، و500 ليرة ثمن مجلة الطليعي”.
وأوضح الأحمد أن “توجيهات تحصيل هذه المبالغ جاء من قيادة المنظمة، مع مراعاة الوضع المادي للطلاب، ويترك لمديري المدارس تقدير الظروف”، مشيراً إلى إعفاء الطلاب ذوي الوضع المادي السيئ من الرسوم، والتحصيل من تلميذ واحد فقط في حال وجود أكثر من أخ في المدرسة.
وأضاف أن مشرفي المناطق سيقومون بتعميم الكتاب على المدارس وشرحه بالطريقة التي تراعي ظروف التلاميذ، مبيناً أن “هناك 200 ألف سجل مفروض توزيعها على مدارس ريف دمشق”.
ولاقى قرار المنظمة انتقادات واسعة من الأهالي وأولياء الأمور، ونقل موقع “سناك سوري” عن أحد الأولياء قوله إن “هذه الرسوم تفرض دون أن يكون لها أي جدوى، كما أن مجلة الطليعي لا يعرفها أغلب التلاميذ ولا توزع عليهم، فلماذا يدفعون ثمنها؟”.
كما أكد عدد من مديري المدارس أن مشرفي الطلائع في المناطق طلبوا تحصيل المبالغ بناء على عدد السجلات المسلّمة لكل مدرسة، دون مراعاة ظروف الطلاب والوضع المعيشي، ولا سيما أن كثير من الأسر لديها أكثر من طالب في المدرسة.
وتساءل أحد المديرين “كيف زادت المنظمة أسعار المجلة والسجلات والصور، في وقت حافظت فيه وزارة التربية على قيمة مبلغ التعاون والنشاط كما كان سابقاً؟”.
وأُسست منظمة “طلائع البعث” عام 1974، بعد سيطرة “حافظ الأسد” على الحكم في سوريا، وتتبع بشكل مباشر لحزب “البعث” الحاكم، وتحمل أفكاره ومبادئه.
وتضم المنظمة جميع الأطفال السوريين في مرحلة التعليم الأساسي بشكل إلزامي، وينتسب التلاميذ إليها تلقائياً عند دخولهم المدرسة من الصف الأول الابتدائي.
