أكّد رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم أنّ إسرائيل لم تفعل شيئا لتنحية رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقال شالوم في حوار مع صحيفة “إيلاف” يوم أول أمس الخميس، إنّه كان على المجتمع الدولي أن يقتل الأسد بعد استخدامه السلاح الكيماوي، معتبرا أنّ بقاء الأسد رئيسا لسوريا يعد “رسالة سيئة للشعوب في المنطقة”.
وأضاف شالوم أنّ إسرائيل لم تتدخّل بالإطاحة بالأسد “حتى لا تتّهم بأي شيء”، مشدّدا على أنّ تدخلها في سوريا فقط من ناحية منع إيران من التموضع في البلاد وتحويلها إلى “لبنان ثانية”.
وتابع، أنّ إيران التي حلّت مكان تنظيم “داعش” جلبت الصواريخ والميليشيات إلى سوريا لمهاجمتهم، “وهذا ما لن نسمح به وإذا كان الثمن هو تدخل كبير ومواجهة وتصعيد كبير في سوريا فسنفعل ذلك وعلى الأسد أن يعي ذلك ويمنعهم”.
وعن إخراج الأسد “أرنب المفاوضات مع إسرائيل”، اقترح شالوم على الأخير الحديث عن تفاهمات، منوّها على أنّ مباحثات السلام مع الأسد غير ممكنة لأنّه لا يحكم الدولة إنّما يحكم منطقة معينة وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك.
وتحدّثت صحف عبرية عن رسائل متضاربة من قصر الأسد إلى تل أبيب بشأن المفاوضات مع إسرائيل، مشيرة إلى عدم قدرة الأسد على إدارة ظهره لإيران التي منعت مع روسيا سقوطه.
وأعلنت إسرائيل التي تؤكّد أنّ ضرباتها في سوريا تستهدف الميليشيات الإيرانية، عن عملية سرّية خارج الحدود، ضدّ موقعين لجيش النظام السوري اقتحمتهما وفجّرتهما ليل الواحد والعشرين من الشهر الماضي (أيلول)، وهو ما لم يعلّق عليه النظام.