أعلنت إسرائيل عن اقتحام وتدمير قوّاتها لموقعين متقدّمين أنشأهما جيش النظام السوري في منطقة فض الاشتباك بهضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال المتحدّث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفخاي أدرعي اليوم الأربعاء 14 تشرين الأول، إنّ العملية تمّت ليل الواحد والعشرين من أيلول الماضي.
وأضاف أدرعي في منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك، أنّ قوة من “جيش الدفاع قامت باقتحام موقعين متقدمين تابعين للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك شرق السياج الأمني شمال هضبة الجولان، وتدميرهما”.
وأشار أدرعي إلى أنّ قوات النظام استخدمت الموقعين الكائنين في مناطق مدمّرة بهدف “الاستطلاع والأمن الروتيني” .
ولم يتحدّث إعلام النظام عن تعرّض مواقع جيشه في الجولان لأي هجوم.
من جهتها، نشرت القناة 12 الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء تقريرا ذكرت فيه تفاصيل العملية التي برّرتها بخرق النظام لاتفاق وقف إطلاق النار عبر عودة قوات من جيشه إلى الجولان.
واقتربت القوات الإسرائيلية من قوات النظام بنحو 500 متر، دون أن تتمكن الأخيرة من كشفهم، بحسب ما نقل التقرير عن الضابط مايكل زيلبرغ.
ووصف ضابط في إحدى الوحدات الإسرائيلية المقتحمة العملية بأنّها تمّت عبر “السير بهدوء، بشكل سري، إلى داخل الموقعين، ونشر ألغام في الموقعين وتفجيرها”، وفقا لموقع عرب 48.
وأشار قائد عسكري إسرائيلي إلى وجود تعاون بين النظام وميليشيا حزب الله، مؤكّداً أنّ “أي تموضع عسكري من جانبه ينطوي على احتمال لتموضع ثنائي. ولن نسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى جنوب لبنان”.
وشنت مقاتلات إسرائيلية في 31 آب الماضي غارتين استهدفت إحداهما مخزن أسلحة تابع للميليشيات الإيرانية بالقرب من مدرج المطار، في حين استهدفت الأخرى قاعدة الهيجانة العسكرية على أطراف قرية الهيجانة القريبة.
وسبق وأن دمرت مقاتلات اسرائيلية جزءاً من المخزن في شباط الماضي، إلا أن الميليشيات الإيرانية أعادت ترميم أجزاء منه، وعاودت استخدامه كمستودع لتخزين صواريخ بعيدة المدى.