قالت وكالة “رويترز”، الثلاثاء، إن اجتماعات بين مقاتلي المعارضة السورية والجانب الروسي، انعقدت في “المنطقة الحرام”، الفاصلة بين قوات النظام والمعارضة قرب العاصمة دمشق.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان، قوله: “أفضل التفاوض مع يلي بإيده الأمر يلي هو روسيا، من مع النظام … فتضطر الفصائل إلى الجلوس معهم … هذا الواقع”. لكنه أشار إلى أن الفليق يتواصل مع المسؤولين الروس خارج سوريا فقط، في حين لم تؤكد وزارة الدفاع الروسية صحة هذه الانباء.
وأضاف علوان “الحقيقة، روسيا لم تكن صادقة في يوم من الأيام في دعمها للمسار السياسي. لكن مع تخاذل المجتمع الدولي، وواقع الموقف الأمريكي، وعجز الأوروبيين، اضطرت الفصائل إلى أن تتفاوض مع العدو”. وتابع “في التواصلات مع الفصائل حاولت دائما روسيا أن تقدم نفسها على أنها الحل … نحن لا نراهم كوسيط … أرى أنه الآمر الناهي في صف النظام”.
يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه مناطق واسعة من الغوطة الشرقية إلى تصعيد متواصل، حيث يشن الطيران غارات بشكل شبه يومي، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، على الرغم من أن الغوطة الشرقية تعتبر منطقة من ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي أعلنتها روسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانة. وقتل 20 شخصاً، الثلاثاء، بقصف جوي ومدفعي استهدف الغوطة الشرقية.
وينفي النظام السوري، وموسكو، بشكل دائم استهداف الغوطة بالصورة التي تتحدث عنها المعارضة، ويقولان إن الاستهداف الوحيد في الغوطة هو ضد “مقاتلين متطرفين”. في هذا السياق، يشير المتحدث باسم هيئة الأركان في “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار، إلى أن المعارضة ترسل إلى الجانب الروسي “توثيق كيف أن الطيران يلقي بصواريخه على المناطق السكنية … يكون إما عدم الرد أي السكوت … أو تبرير بحجج لا أصل لها”. ويضيف “يقولون الجهات الرسمية نفت أن تكون قد قصفت. إذاً هذا الطيران الذي يطير في سماء الغوطة لمن يتبع؟”.
بدوره، يؤكد مدير المكتب السياسي الداخلي في “جيش الإسلام” ياسر دلوان، كلام بيرقدار، ويقول “تواصلنا مع الجانب الروسي عبر مسؤول هذا الملف في دمشق من دولة روسيا، عن طريق الهاتف وعن طريق اللقاءات”. ويشير إلى لقاءات جمعت مسؤولين من فصيله مع مسؤولين روس، في المناطق الفاصلة بين النظام والمعارضة على أطراف مخيم الوافدين.
ويوضح دلوان، أنهم خلال المباحثات مع الروس، كان يتحدثون “عن الاتفاقية التي وقعناها … تنفيذها، تطبيق الاتفاقية من ورق إلى شي عملي … نحن نقول إنه في ضرورة نتواصل مع أي دولة إلها (لها) تأثير في حل هذا الموضوع لصالح الشعب السوري”.
المصدر: جريدة المدن