بحث
بحث
ألمانيا تجدّد موقفها من التطبيع والإعمار في سوريا: العملية السياسية أولاً
Getty

ألمانيا تجدّد موقفها من التطبيع والإعمار في سوريا: العملية السياسية أولاً

ماس: إعطاء أي شرعية للنظام السوري في الوقت الحالي سيجعله أقل استعدادا للمشاركة في العملية السياسية

جدّدت ألمانيا موقفها الرافض للمشاركة في إعادة إعمار سوريا دون الدخول بعملية سياسية ذات مصداقية، تكون أساسا لإعادة العلاقات مع البلاد.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: “كنا دائماً واضحين تماماً في محادثاتنا مع الحكومة السورية، لن يكون هناك إعادة إعمار من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة”.

وأضاف في حوار نشره موقع العربي الجديد اليوم الأحد 4 تشرين الأول: “نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا”.

وأوضح ماس أن “منح دمشق شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل النظام السوري أقل استعداداً للمشاركة البناءة في العملية السياسية”.

وأصدرت ألمانيا مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بيانا العام الماضي، أكّدوا فيه عدم تقديم أي مساعدة في إعادة الإعمار دون إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية، مطالبة روسيا والنظام بالتوقف عن ادعائهما بأن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع.

وبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال تسع سنوات من الحرب أكثر من 530 مليار دولار أميركي، ذلك بزيادة تجاوزت 130 مليارا عن أسوأ تقديرات لخبراء أممين وسوريين قبل سنتين. كما تضرر 40 في المائة من البنية التحتية ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المائة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً، وفقا لـ  “المركز السوري لبحوث السياسات”.