أجرى رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين، خلال زيارته إلى سوريا، محادثات مع كل من رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، علي مملوك، ووزير العدل أحمد السعيد.
وقالت لجنة التحقيقات في بيان أمس الجمعة 2 أيلول، إنّ الطرفين بحثا “نتائج العمل المشترك الهادف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والإجراءات التي يتم اتخاذها للتحقيق في ملابسات العسكريين الروس” في سوريا.
واتّفق الجانبان “على مواصلة توسيع التعاون بين أجهزة الأمن الروسية والسورية”، منوّهين إلى العمل المشترك “الكبير” الذي قاما به لتعزيز سلطة النظام السوري معتبرين أنّه “السلطة الشرعية في البلاد”.
وزار باستريكين قاعدة حميميم الروسية، للاطلاع على تقارير المحققين حول “سير التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد العسكريين الروس في سوريا، ونتائج التحقيق في ملابسات مقتل جنرال في الجيش الروسي وإصابة عسكريين اثنين في آب الماضي”.
وقتل ضابط روسي برتبة لواء فيما أصيب ثلاثة عسكريين آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في دير الزور شرقي سوريا يوم 18 آب الماضي.
كما قتل ضابط روسي في اشتباكات مع فصائل من المعارضة السورية في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي يوم 7 آب.
وتدخلت روسيا عسكريا إلى جانب النظام السوري في خريف 2015، ليتوقف تقدّم المعارضة على حساب النظام الذي سيطر بدعم منها على 70 % من الأراضي السورية التي كانت خارج سيطرته، وفقا لتصريحات وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو في نهاية أيلول الماضي.
ووثّق الدفاع المدني السوري مقتل 3966 مدنيا بينهم أطفال ونساء على يد الروس، في الفترة الممتدة من بداية تدخلهم عسكريا حتى العام الجاري.
