أنهت وزارة التربية في حكومة النظام السوري، تكليف إدارة مدرستين في منطقة الميدان بالعاصمة دمشق، بسبب “التقصير في الأداء”.
وذكرت الوزارة على صفحتها في فيسبوك أمس الأربعاء 30 أيلول، أنّ قرار استبدال الإدارة في كل من مدرستي نبراس المعرفة وأبي حيان التوحيدي، بإدارة جديدة لكل منها، جاء على خلفية زيارة مفاجئة لوزير التربية دارم الطباع للمدرستين.
وقالت الوزارة إنّها تشدّد “على مديريات التربية في المحافظات، تكثيف متابعتها الميدانية لحسن سير العملية التربوية وتوفير مستلزماتها كافة، وإحالة المقصرين في أداء مهامهم إلى الرقابة، واتخاذ الإجراءات بحقهم”.
مصادر صوت العاصمة، أوضحت أنّ العادة في بعض المدارس جرت بأن تكون الجولات الميدانية للوزارة على المدارس بموجب إعلام مسبق، يستغله الكادر الإداري لتحسين ظروف مدارسهم خاصة بما يخص الإجراءات الاحترازية المقرّر اتّخاذها اتقاءا لكورونا.
وأضاف، أنّ مدراء المدارس يعملون فور معرفتهم بعزم لجان وزارية إجراء زيارة تفقدية لمدارسهم، على تقليص عدد الطلاب في الشعب الصفية “المكتظة” غالبا وتعقيمها، وتوفير صابون المغاسل والمعقمات وتنظيف دورات المياه، بالإضافة إلى إظهار جهاز فحص الحرارة واستعماله على غير العادة.
وأعلنت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية، أمس الأربعاء 30 أيلول، عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا بين طلاب المدارس والمعلمين في سوريا، بعد أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد.
وسجّلت الصحة المدرسية 41 حالة إصابة للطلاب والمعلمين، منهم 17 إصابة في ريف دمشق، و6 إصابات في العاصمة
ووثّق موقع صوت العاصمة عشرة إصابات بين الطلاب في مدارس ريف دمشق خلال الأسبوع الأول من الدوام المدرسي، جميعهم في المرحلة الابتدائية، حيث أجرى يق الرصد الوبائي أكثر من مئة مسحة طبية للطلاب في مختلف مدارس المحافظة.
وحذّر أحد الأطباء العاملين في مشافي دمشق، في حديثه لـ “صوت العاصمة” من الواقع المتردي الذي تعيشه مدارس دمشق وريفها، الذي سينعكس سلباً على الأطفال وعائلاتهم، متوقعاً ظهور عشرات الحالات والإصابات خلال الفترة القادمة، مضيفاً: “الأسباب واضحة لمن يريد رؤيتها”.
إجراءات احترازية وهمية
وقالت مصادر صوت العاصمة في وقت سابق من الشهر الماضي، إنّ الإجراءات الاحترازية بدأت بالانخفاض التدريجي منذ اليوم الثاني للدوام المدرسي، حيث أن الازدحانم في الممرات والباحات لا يزال قائما، بالإضافة إلى الاختلاط الملحوظ في الصفوف المدرسية.
وأكدت سيدة من قاطنات حي المزة بدمشق، أنّها شهدت الازدحام الطلابي الكبير في الصفوف المدرسية، أثناء زيارة لطفلها ثالث أيام الدوام الرسمي، مؤكدةً أن الإدارة خصّصت مقعداً واحداً لكل ثلاث طلاب، فيما قال مواطن آخر إنّ “الوقاية اليوم ملقاة على عاتق الأهالي فقط”.
مصادر متعددة في مختلف مدن ريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية، أكّدت لـ “صوت العاصمة” إن عمليات التعقيم والنظافة غائبة تماماً عن مدارس مدنهم، لا سيما مدارس مدينتي الكسوة وصحنايا غرب دمشق، والحسينية وجرمانا.