علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر خاصة لدى النظام السوري أن جريحاً تابعاً لتنظيم داعش جنوب العاصمة دمشق، يتلقى العلاج في مشفى المهايني بحي الميدان وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط غرفته من قبل فرع فلسطين التابع للأمن العسكري.
وأكدت مصادر في حي القدم، ما ورد لشبكة “صوت العاصمة” بأن جريحاً للتنظيم خرج بعد معركة التضامن من حاجز (القدم – عسالي) بتنسيق بين النظام والتنظيم، لتلقي العلاج والعودة من جديد .
وليست المرة الأولى التي يخرج النظام جرحى التنظيم لتلقي العلاج في مشافي العاصمة دمشق، فسبق لشبكة “صوت العاصمة” وأن وثقت وجود شخصية قيادية من التنظيم في مشفى المهايني أواخر عام 2016، فيما تُشير المصادر أن ما يجري هو اتفاق ثابت بين النظام والتنظيم على إخراج الأخير لجرحاه لتلقي العلاج في مدينة دمشق.
وكان تنظيم داعش قد شن هجوماً صباح الأربعاء الماضي استهدفت نقاط للدفاع الوطني في شارع نسرين بحي التضامن، قبل أن يتمكن النظام من استعادة المنطقة بعد مواجهات عنيفة مع التنظيم خلفت قتلى وجرحى من الطرفين. الجدير بالذكر أن ميليشيا الدفاع الوطني تعالج جرحاها في المشفى ذاته التي يتلقى فيها عنصر التنظيم علاجه.
وباتت العلاقة بين تنظيم داعش والنظام السوري ممثلاً بأفرعته الأمنية، المستقلة تماماً عن الميليشيات، واضحة ومفضوحة للعيان، عبر تسهيل خروجهم من مناطقهم، والمساهمة بإدخال الأسلحة والذخائر والأموال إلى مناطق سيطرة التنظيم، فضلاً عن الهدنة الغير معلنة منذ أكثر من سنتين وهدوء جبهات التنظيم مع النظام.
ويسيطر التنظيم على مخيم اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حي التضامن وحي العسالي، و له معبرين أحدهما مع النظام في مناطق المصالحة بحي القدم، وآخراً مع فصائل المعارضة بين مخيم اليرموك ويلدا.