يزور وفد روسي يمثّل أبرز المستويات المعنية بالشأن السوري، العاصمة دمشق مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع رأس النظام السوري بشار الأسد ومسؤولين آخرين.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها اليوم، السبت 5 أيلول، عن “مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى”، أنّ الوفد الروسي يضم شخصيات بارزة تمثّل “أبرز المستويات المعنية بالملف السوري على الصعد الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية”.
وتعدّ هذه الزيارة المزمعة التي وصفت بـ “المفصلية”، هي الأولى من نوعها لجهة تشكّلها من مستويات متعدّدة، وفق المصدر الذي أشار إلى أنّ هدفها “إجراء مناقشات شاملة حول الملفات المتعلقة بالوضع في سوريا”.
وفي وقت سابق، قالت مصادر غربية إنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف سيزور سوريا الأسبوع المقبل للحديث عن “مكافحة الإرهاب ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية وكذلك لبحث ملف مناطق شرق الفرات”. وفقا لما ذكرته الصحيفة.
ومنذ انطلاقة الثورة السورية، حتى تاريخ اليوم زار لافروف سوريا مرّة واحدة في شباط عام 2012، حيث كانت تلك الزيارة بداية الانخراط الروسي في سوريا الذي تطوّر إلى تدخل عسكري مباشر لصالح النظام في خريف 2015.
وكان لافروف اجتمع يوم الخميس الماضي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في العاصمة موسكو، حيث أشاد بنتائج الاجتماع الثالث للجنة الدستورية السورية الذي اختتم مؤخرا في جنيف، واصفا إياه بالمثمر.
وشدّد لافروف حينها على مساعٍ تبذلها موسكو مع حلفائها في مسار أستانا (تركيا وإيران)، لتحقيق ما أسماها “مهمة استئصال الإرهاب الدولي”، من الأراضي السورية، منتقدا في الوقت ذاته العقوبات المفروضة على النظام.
وكانت وفود روسية أجرت مباحثات مع معارضين سوريين، في وقت سابق من العام الجاري، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية في حزيران الماضي، عن لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف مع رئيس الائتلاف السوري المعارض الأسبق معاذ الخطيب في العاصمة القطرية الدوحة.
كما اجتمع الروس مع شخصيات من الطائفة العلوية في جنيف في الشهر ذاته، استمرّ مدّة ساعتين بحضور سكرتير البعثة الروسية الدائمة إلى الأمم المتحدة.
وأشارت تقارير صحفية حينها إلى أنّ التحرّك الروسي في أوساط المعارضة، يمثّل محاولة لإجراء خرق في جدار الوضع السياسي بعد جمود.