وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 146 حالة اعتقال تعسّفي في شهر آب الماضي غالبيتهم على يد النظام السوري، وشملت الإحصائية أطفالا ولاجئين سوريين عادوا من لبنان.
وأكّدت الشبكة في تقريرها الصادر أمس الأربعاء، أنّ من بين المعتقلين الذين تحوّل 115 منهم إلى مختفين قسرياً، هناك 4 أطفال.
ووفقا للتقرير فإنّ قوات النظام السوري اعتقلت 58 شخصا، تحوّل 44 منهم إلى مختفين قسريا، كما اعتقلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 36 شخصا بينهم 3 أطفال تحوّل 32 منهم إلى مختفين قسرياً.
وسجّل التقرير 31 حالة اعقتال تعسّفي على يد المعارضة المسلحة و”الجيش الوطني”، تحول 23 منهم إلى مختفين قسرياً، فيما سجّل 21 حالة على يد “هيئة تحرير الشام” بينها 1 طفلاً، تحول 16 منهم إلى مختفين قسرياً.
وتصدّرت محافظة حلب القائمة في عدد المعتقلين حيث سجّلت 39 حالة، ثمّ دير الزور (38 حالة)، ثمّ إدلب (22 حالة).
وأكّد التقرير أنّ قوات النظام السوري واصلت ملاحقة المواطنين على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم، مشيرا إلى أنّ من بين المعتقلين أطباء.
كما نوّه التقرير على أنّ العودة إلى سوريا “غير آمنة”، حيث سجّل عمليات اعتقال بحق لاجئين “عادوا من لبنان عبر أساليب غير نظامية، ووجهت إليهم تهم واسعة وغير دقيقة تتعلق بالإرهاب”.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشرته بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، في الثامن والعشرين من آب 2020، اختفاء قرابة 140 ألف سوري منذ آذار 2011، واصفة اختفاءهم بـ “الوباء”، فيما حمّلت النظام السوري المسؤولية المباشرةعن 85% من الحالات.