اعتقلت مجموعة تابعة لميليشيا “درع العاصمة” الرديفة للنظام السوري، الجمعة 28 آب، أحد أبناء مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، أثناء مداهمة استهدفت منزله وسط المدينة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن مكتب أمن الفرقة الرابعة كلّف مجموعة تابعة لميليشيا “درع العاصمة”، باعتقال الشاب “أحمد الشيخ” المنحدر من معضمية الشام، دون توجيه تهمة واضحة.
وأكّد المراسل أن “درع العاصمة” سلّمت “الشيخ” إلى مكتب أمن الرابعة فور اعتقاله، مشيراً إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً حت الآن.
وأشار مراسل الموقع إلى أن الشاب “الشيخ” فقد إحدى قدميه جراء تعرضه لإصابة بليغة إثر القصف الذي كان يستهدف الأحياء السكنية في المدينة عام 2016.
ميليشيا “درع العاصمة” العاملة في معضمية الشام بقيادة “حسن الغندور”، نفّذت العديد من المداهمات والاعتقالات في المدينة خلال الفترة الماضية، بتوجيه مباشر من مكتب أمن الفرقة الرابعة، كونها تعتبر الذراع الأمني للرابعة فيها، والمسؤول المبتشر عن ضبط الوضع الأمني داخل المدينة.
وأصدر مكتب أمن الفرقة الرابعة أواخر العام الفائت، قراراً يقضي بإعادة هيكلة ميليشيا “درع العاصمة” في مدينة معضمية الشام، وتكليف “الغندور” بقيادتها، بعد عزل مترأسها السابق “أبو علي خضر” الملقب بـ “العمدة” أحد قياديي فصيل لواء الفتح المعارض سابقاً، على أن يتولى أحد الضباط المتقاعدين من أبناء المدينة، مهمة التنسيق بين الميليشيا والنظام، ليكون بمثابة ضابط ارتباط في المنطقة.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
إعداد: محمود صوان