بحث
بحث

الغوطة الشرقية: تخبط بالأسعار بالتزامن مع حديث عن دخول قوافل تجارية.



انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ في أسواق الغوطة الشرقية خلال الــ 24 ساعة الماضية بعد انتشار أنباء كبيرة عن إدخال التاجر “ابو ايمن المنفوش” لكميات كبيرة من البضائع خلال وقت قريب.

وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية أن كيلو السكر انخفض من 16000 ليرة سورية إلى 5000 ليرة، فيما انخفض سعر ربطة الخبز إلى 1600 ليرة سورية بعد أن وصل إلى 2500 ليرة في الأيام الماضية وذلك بالتزامن مع حديث جدي عن نية المنفوش بإدخال قوافل تجارية خلال ساعات، لتعود الأسعار للارتفاع صباح اليوم حيث وصل كيلو السكر إلى 11 الف ليرة في أسواق الغوطة، مع تأجيل دخول السيارات بسبب التصعيد العسكري واستهداف سوق مسرابا الشعبي من قبل الطيران الحربي.

وكان من المفترض أن تدخل اليوم، مساعدات أممية جديدة إلى الغوطة الشرقية، لكنها توقفت عند أطراف الغوطة بسبب التصعيد العسكري والقصف الذي لم يتوقف منذ ليلة أمس على مدن وبلدات شرق دمشق. 

وقال مصدر مطلع على سير العمليات التجارية في الغوطة الشرقية، ان إدخال الدخان دائماً يليه إدخال لمادتي السكر والرز، ومن ثم بقية المواد الغذائية، مشيراً إلى أن إدخال الدخان يكون بمثابة رسالة للتجار المحتكرين وأصحاب الأسعار الخيالية لتخفيض أسعارهم وتصريف البضائع قبل دخول السيارات المحملة ببضائع جديدة من مدينة دمشق، حيث كان المنفوش قد أدخل كميان من الدخان الجمعة، بحسب مصادر مطلعة في الغوطة.

وأضاف المصدر، أن المتداول ضمن الوسط التجاري هو وصول الضريبة المفروضة على المنفوش إلى 2000 ليرة سورية لكل كيلو غرام، مقابل إدخال البضائع إلى الغوطة الشرقية، ولكن مع ذلك، تبقى الأسعار أفضل مما وصلت إليه في الأيام الماضية .

وكانت القناة المركزية لقاعدة حميميم قد تحدثت يوم أمس، السبت، عن التوصل لاتفاق مع فصائل الغوطة الشرقية يقضي بفتح معبر إنساني لدخول البضائع إلى الغوطة الشرقية، مع بحث آلية لدخول المنطقة حيّز خفض التصعيد .

وشهدت الغوطة الشرقية في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، مع انعدام المواد الأساسية والمحروقات بشكل نهائي، وارتفاع أسعار الموجود في الأسواق.

وكان النظام قد أغلق المعبر التجاري في مخيم الوافدين قبل أشهر، مع بدء العمليات العسكرية على حي جوبر وبلدة عين ترما.

وكان جيش الإسلام وفيلق الرحمن قد توصلا لاتفاق يقضي بدخول قطاع دوما والقطاع الأوسط حيّز خفض التصعيد في آب الماضي، مع فتح معابر تجارية من عدة نقاط في الغوطة الشرقية، وذلك بوساطة روسية، وضمانة مصرية في اتفاق جيش الإسلام، إلا أن الجانبين الروسي والسوري لم يلتزما ببند فتح المعابر، مما زاد من المأساة التي يعيشها أهالي الغوطة الشرقية منذ سنوات .

اترك تعليقاً