علم موقع صوت العاصمة، من مصادر أمنية خاصة، أن عدداً من رجال الأعمال السوريين، تقدموا بطلب إلى إدارة أمن الدولة، عبر وساطة من عضو مجلس الشعب “بلال النعال” لإزالة أحد الحواجز العسكرية على أطراف حي الميدان، من جهة المتحلق الجنوبي، حيث يتم تشييد مجمع تجاري “مول” في تلك المنطقة، عبر شراكة بين النعال وعدة رجال أعمال أبرزهم من عائلة “كريّم” الرائجة بتشييد المجمعات التجارية.
وعرض مُلاك المول مبلغ وقدره مئة مليون ليرة سورية على إدارة أمن الدولة، بهدف تغيير موقع الحاجز، لفتح المجال أمام زوار المول للدخول إليه دون أن يضطروا للمرور عبره، أو التسبب بأزمة مرورية بجانبه.
وأكدت المصادر أن إدارة أمن الدولة رفضت طلب رجال الأعمال، رغم تدخل نافذين لدى النظام، ووصول المبلغ المُقدم إلى قرابة 50 ألف دولار.
الحاجز المذكور والذي يبعد عن إدارة أمن الدولة وفرع المعلومات مسافة 500 متر، اُنشئ منتصف عام 2018، وأصبح يعتبر واحداً من أبرز الحواجز العسكرية بدمشق، حيث أنه يحوي غرفاً لإجراء الفيش الأمني وأجهزة لكشف المتفجرات، ومقرات لإقامة العناصر، وغرفة لإيقاف المعتقلين ريثما يتم نقلهم إلى الفروع الأمنية.
وتسبب الحاجز باعتقال عشرات الشبّان خلال الأعوام الماضية، جلّهم من المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وعُرف حتى اليوم، بإجراء الفيش الأمني للمارة، بدون استثناء، الأمر الذي يدفع الكثيرين التجنب من المرور منه، واختيار طرقات أخرى للوصول إلى المنطقة المقصودة.
مصدر صوت العاصمة رجّح أن يكون المبلغ الذي تقدّم به رجال الأعمال صغير نسبياً، مقارناً بعائدات الحاجز الشهرية على إدارة الفرع، من إتاوات تُفرض على السيارات المحملة بالبضائع التجارية، وصولاً لعمليات الابتزاز التي يتعرض لها المدنيين خلال مروهم.
تغيير موقع حاجز أمني بالقرب من مجمع تجاري، ليست الحادثة الأولى في دمشق، فسبق وأن نجحت عائلة “كريّم” بتغيير موقع حاجز “تاون سنتر” على اتوستراد دمشق – صحنايا، في الطريق العائد نحو دمشق، بعد انتهاء المعارك العسكرية في محيط المنطقة وعودة الحركة التجارية للمول إلى ما كانت عليه، فضلاً عن إزاحة حاجز آخر بالقرب من مول شام سنتر في حي كفرسوسة.
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة فإن عائلة كرّيم دفعت حينها دفعت مبلغاً وقدره 20 مليون ليرة سورية، ما يعادل 45 ألف دولار في ذلك الوقت لتغيير موقع حاجز تاون سنتر.
ويجري العمل على مشروع المول الجديد في حي الميدان منذ بداية العام 2018، وذلك عن طريق شركة الشرق الأوسط للمقاولات، التي تتبع مجموعة حمشو للعمران وصاحبها “موفق حمشو”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير