اتبع مسؤولو المساجد في العاصمة دمشق، سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا بين المصلين، لا سيما بعد تأكيد إصابة ثلاثة من المصلين في منطقة كفرسوسة، ووفاة 9 من شيوخها في ظروف غير واضحة، 3 منهم قضوا متأثرين بفيروس كورونا.
مصادر صوت العاصمة قالت إن مسجد الشيخ محي الدين مغلق بالكامل منذ أسبوعين، باستثناء المدخل الشمالي المؤدي إلى قبو الجامع، مشيرةً إلى أن الصلاة في المجسد المذكورة، محصورة في الطابق تحت الأرضي فقط.
وأكّدت المصادر أن القبو والمدخل الشمالي يخضعان لعمليات التعقيم قبل كل صلاة وبشكل يومي، لافتةً أن الباعة الجوالين والبسطات في محيط المسجد لا تزال تزاول عملها بشكل طبيعي.
وأشارت المصادر إلى أن مسجد “الحنابلة” في المنطقة ذاتها، مغلق منذ أيام أيضاً وبشكل كامل، دون الإعلان عن أسباب الإجراء المتخذ.
وقال مراسل صوت العاصمة في مساكن برزة بدمشق، أن خطيب الجمعة، خلال الصلاة الأخيرة، قال إن قراراً صدر من وزارة الأوقاف بإيقاف كافة النشاطات الدينية في مساجد دمشق، واقتصارها على الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة فقط، شرط فتح المسجد قبل كل صلاة بعشرة دقائق، والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وعمليات التعقيم.
حكومة النظام السوري أغلقت مطلع الشهر الجاري، مسجد “عثمان بن عفان “في منطقة تنظيم كفرسوسة بدمشق، بعد تأكيد وجود إصابتين بين المصلين، إضافة لإصابة أحد أفراد عائلة المؤذن بفيروس كورونا.
ونعت مساجد دمشق خلال الأسبوع الماضي،9 من مشايخ العاصمة، الذين توفوا في ظروف غير واضحة، بينهم 3 قضوا متأثرين بفيروس كورونا، حيث دخلوا المشفى بأعراض تنفسية، وتوفوا فيها، وهم “حسان الطحان”، خطيب مسجد الفردوس في ساحة التحرير، و”محمد مبرور”، إمام جامع نافذ أفندي في حي المهاجرين، و”مازن الدمشقي”، الذي كان يعطي “دروساً دينية ويلقي خطبا إسلامية” في أكثر من جامع، من بينها جامع حموليلى المركزي في ركن الدين بدمشق.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير