وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشرته أمس، الأربعاء 1 تموز، مقتل 1006 مدنيين في سوريا خلال النصف الأول من العام 2020 الجاري على يد أطراف الصراع في سوريا، بينهم 218 طفلاً و113 سيدة.
وقالت الشبكة في تقريرها، إن 298 مدنياً قُتلوا على يد قوات النظام السوري، بينهم 64 طفلاً و24 سيدة، فيما حملت روسيا مسؤولية قتل 205 مدنيين بينهم 62 طفلاً و48 سيدة، إضافة لمقتل 34 مدنياً بينهم 8 أطفال وسيدة على يد قوات سوريا الديموقراطية.
وأضافت الشبكة أن تنظيم داعش قتل 7 مدنيين بينهم طفل، وهيئة تحرير الشام قتلت 17 مدنياً بينهم سيدة، في حيث قضى 9 مدنيين بينهم طفلين وسيدة على يد فصائل المعارضة، و436 مدنياً بينهم 81 طفلاً و38 سيدة على يد جهات أُخرى.
وأكَّدت الشبكة أن من بين الضحايا 9 من الكوادر الطبية، قضى 4 منهم على يد ات الروسية، وواحد على يد قوات النظام وواحد على يد هيئة تحرير الشام، و3 على يد جهات أخرى.
وأضاف التقرير أن 3 من أعضاء الكوادر الإعلامية قضوا على يد القوات الروسية والنظام، و3 آخرين من متطوعي منظومة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” قُتلوا على يد النظام السوري.
ووثّقت الشبكة في تقريرها، مقتل 71 شخصاً تحت التعذيب، 63 منهم على يد قوات النظام، وواحد على يد هيئة تحرير الشام، و3 على يد قوات سوريا الديموقراطية، و4 على يد جهات أُخرى، مشيرةً إلى أن 14 من القتلى تحت التعذيب على يد قوات النظام قُتلوا خلال حزيران الماضي.
وبحسب التقرير فإن مناطق الصراع في سوريا شهدت 30 مجزرة خلال النصف الأول من العام الجاري، بينها 9 مجازر على يد قوات النظام، و11 على يد القوات الروسية، ومجزرة على يد قوات سوريا الديموقراطية، و9 مجازر على يد جهات أخرى، مبيناً أن الشبكة وثَّقت مجزرتين خلال حزيران الفائت.
وطالبت الشبكة السورية في تقريرها، بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب، وطالبت مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، كما طالبت وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد مِن الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك.
وقالت الشبكة في نشرته منتصف نيسان الفائت، إنها وثَّقت مقتل 3,334 مدنياً خلال الفترة بين نيسان 2019 ونيسان 2020، بينهم 801 من الأطفال، و449 سيدة، وإصابة 12,773 مدنياً، بفعل الأطراف ذاتها، مبينةً تفاوت حالاتهم الصحية، بينهم 1,523 مدني قتلوا على يد قوات النظام السوري، 567 مدنياً على يد القوات الروسية، فيما حمّلت هيئة تحرير الشام قتل 40 مدنياً، والحزب الإسلامي التركي قتل 4 مدنيين، وتنظيم داعش 36 مدني، وفصائل المعارضة قتلت 15 مدنياً، وقوات سوريا الديموقراطية 119 مدنياً وقوات التحالف المدني 5 مدنيين، إضافة لمقتل 1029 مدنياً على يد جهات أخرى لم تسمها.
ووثّقت الشبكة في تقرير آخر لها نشرته في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، المصادف لـ 4 نيسان، مقتل 29296 طفلاً وطفلة، قضوا على يد “الطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا”، منذ آذار 2011 حتى حزيران 2020، مضيفةً ما لا يقلّ عن 4816 طفلاً وطفلة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.