تناقل قاطنو العاصمة دمشق، خلال اليومين الماضيين، أنباء تفيد بإصابة ابن صاحب شركة “بوظة بكداش” بفيروس كورونا المستجد، ما تسبب بإغلاق المحل من قبل وزارة الصحة.
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” إن أحد أبناء صاحب الشركة، وعامل، أصيبا بفيروس كورونا، نقلا على إثرها إلى مشفى “هشام سنان”، حيث أجريت لهم الفحوصات اللازمة، ليتبين أن حالتهم “إيجابية”.
وأضاف المصدر أن الوزارة نقلت المصابَين إلى مشفى العزل في الزبداني بعد التأكد من إصابتهما، مشيراً إلى أن الإدارة طلبت من الموظفين عدم نشر الخبر أو تداوله.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً صوتياً منسوب لإحدى أقارب عائلة “بكداش”، قالت فيه إن العائلة تمر بحالة سيئة بسبب إصابة ابن صاحب الشركة، البالغ من العمر 30 عاماً، بفيروس كورونا، وذلك بعد أن تضاعفت أعراض الإصابة، ونقل إلى مشفى “سنان”، ومن بعدها إلى مشفى الزبداني.
وأضافت السيدة أن الشاب يعمل في المحل، ودائماً ما يُشاهد بجانب والده، مشيرةً إلى أن وزارة الصحة أغلقت المحل الواقع في سوق الحميدية، للاشتباه بإصابة العديد من العاملين في المحل بكورونا.
من جانبها، نفت إدارة الشركة تلك الأنباء، وقالت إن الإغلاق جاء ضمن “مبادرة طوعية لأخذ مسحات لجميع العاملين والموظفين لديها، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا”.
وقال المدير العام للشركة “أحمد بكداش” إن إغلاق فرع سوق الحميدية ليومي الثلاثاء والأربعاء، 23 و24 حزيران، جاء نتيجة لفتح “عزاء” في دمشق، لاستقبال المعزين في جدته التي توفيت في أمريكا عن عمر يناهز 90 عاماً، مشيراً إلى أن الفرع عاود عمله يومي الخميس والجمعة بشكل روتيني، ما عدا أنه أُغلق لساعات قليلة يوم الجمعة، بسبب بعض أعمال التصوير التي جرت داخله.
وأضاف في لقاء مع قناة “العالم سورية” أنه نتيجةً للأنباء والتخوف الذي حصل بسبب إغلاق المحل والشائعات التي تبعته، “أطلقنا مبادرة طوعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لإغلاق المحل بدءً من يوم السبت 27 حزيران، حتى إشعار آخر، سيتم خلالها فحص جميع العاملين، حرصاً على صحة وسلامة الزبائن”.
وأشار “بكداش” إلى أن فرع سوق الحميدية وجميع المنشآت التابعة للشركة ستزاول عملها مباشرة بعد ظهور نتائج التحاليل التي سيتم نشرها عبر منصات الشركة في مواقع التواصل الاجتماعي.