زمان الوصل –
حصلت “زمان الوصل” على صورة مذكرة صادرة عن شعبة التنظيم والإدارة في وزارة دفاع النظام، خلال الربع الأول من العام الحالي 2017، تتضمن تنظيم الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام والمتواجدة في 11 محافظة سورية، والذي يقدّر عدد عناصرها بنحو 90 ألف مقاتل، والمعروفة باسم “أفواج الدفاع المحلي” في جميع المحافظات السورية، باستثناء محافظات “القنيطرة، وريف دمشق والسويداء”.
وناقشت المذكّرة، التي رفعها اللواء عدنان محرز عبدو -رئيس شعبة التنظيم والإدارة، إلى رأس النظام بشار الأسد، موضوع عناصر الميليشيات المرتبطة بإيران، ومعظمهم من “شيعة سوريا”، وحقوق قتلاهم وجرحاهم والمفقودين منهم، وتسوية أوضاع المكلفين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين، والمدنيين العاملين مع المحتل الإيراني، واقترحت المذكرة ثمانية اقتراحات لتسوية أوضاعهم أولها: تنظيم عناصر الميليشيات (عسكريين ومدنيين) السوريين، الذين يقاتلون مع الإيراني ضمن أفواج “الدفاع المحلي”، في محافظات دمشق (19616)، درعا (2290)، طرطوس (1100)، حمص (9051)، حماة (12126)، حلب (35000)، إدلب (8000)، اللاذقية (5500)، الرقة (820)، دير الزور (1976)، والحسكة (2400) عنصر.
8 آلاف عنصر فار
أما المقترح الثاني في مذكرة وزارة دفاع النظام، تضمن تسوية أوضاع العسكريين (الفارين) والمكلفين المتخلفين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية لدى جيش النظام.
وطالبت المذكرة بنقلهم، وتعينيهم وتعديل جهة استدعائهم إلى ما يسمى بـ”أفواج الدفاع المحلي”، في11 محافظة، حيث بلغ عددهم نحو 52 ألف عنصر، منهم نحو 15 ألف متخلف عن خدمة العلم، ونحو 8 آلاف عنصر فار من جيش النظام، ونحو 17 ألف متخلف عن الخدمة الاحتياطية، وهناك نحو 12 ألف عنصر، قاموا بتسوية أوضاعهم عند النظام.
واقترحت المذكّرة، تنظيم عقود تطوّع لصالح قوات النظام – الجيش الشعبي لمدة سنتين للمدنيين مع الجانب الإيراني لمن يرغب، بغض النظر عن شروط التطوّع المعمول بها في قوات النظام، وقد بلغ عدد المدنيين العاملين مع الإيراني في شهر نيسان/أبريل الماضي -حسب مذكرة النظام -نحو 37004 عناصر، أي حوالي 37% من العدد الإجمالي.
1650 ضابطا بالميليشيا الشيعية
وتضمن المقترح الرابع، في مذكرة النظام “تسوية أوضاع الدورة (69) ضباط عاملين، والذين يعملون مع الإيراني في حلب، والبالغ عددهم (1650) ضابطا، ولا مانع أن تبقى قيادة أفواج ميليشيا “الدفاع المحلي”، في المحافظات السورية العاملة مع الجانب الإيراني، بالتنسيق مع جيش النظام، على أن يتكفل الإيرانيون -حسب مذكرة وزارة دفاع النظام- بدفع الحقوق المادية للقتلى والجرحى والمفقودين منذ بداية الثورة السورية في العام 2011.
يذكر أن الطائفة “الشيعية” في سوريا، قامت منذ العام الثاني للثورة السورية، بتأسيس ميليشيات خاصة بها، أهمها “لواء الرضا” وطلبت من أبنائها في جيش النظام الانشقاق والالتحاق بالجيش الخاص بها، وتشير إحصائيات، شبه دقيقة، إلى أن عدد قتلى الميليشيات الشيعية الموالية لإيران خلال العام الحالي بلغ نحو ألف قتيل وأكثر من ألفي جريح، معظمهم من “لواء الرضا” الشيعي، قتلوا في البادية السورية.
كما علمت “زمان الوصل”، من مصادر أهلية، أن القرى الشيعية في ريف حمص مثل “أم العمد، البويضة، الشوكتلية، تل أغر، النجمة والمختارية” أصبحت شبه خالية من الشباب، مثلها مثل القرى العلوية التي فقدت عشرات الآلاف من شبابها.