بحث
بحث
طالبة تفقد وعيها في أحد معاهد دمشق، وتضارب الروايات حول حالتها
انترنت

طالبة تفقد وعيها في أحد معاهد دمشق، وتضارب الروايات حول حالتها

نقلت منظومة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر أمس، الثلاثاء 16 حزيران، إحدى طالبات المعهد التقاني للحاسوب في دمشق إلى المشفى، بعد أن فقدت وعيها داخل الحرم الجامعي، لتنتشر أخبار عن احتمالية إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

ومباشرة، نُشرت عدة روايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتفقت على نفي إصابة الفتاة بفيروس كورونا، لكنها اختلفت في تشخيص حالتها، حيث تحدثت إحدى الصفحات عن تعرض الطالبة لـ “ضربة شمس”، وهو ما أدى لفقدانها الوعي، مطالبة بعدم نشر الإشاعات “لما تسببه من هلع بين الطلاب والأّهالي”.

واعتمدت الهيئة الإدارية في المعهد، على لسان رئيسها “شربل خوري”، رواية أخرى، إذ أكد أن السبب وراء فقدان الطالبة لوعيها، هو “هبوط السكري” لديها، نافياً وجود أي حالة إصابة بفيروس كورونا في المعهد.

من جانبها، أكدت صفحة “شبكة أخبار الهمك” رواية رئيس الهيئة الإدارية، حول “هبوط السكري”، قائلة إنه تم إعطاء الطالبة “ابرة أنسولين” في المشفى، ومن ثم نُقلت إلى منزلها، وهو ما أثار حفيظة المتابعين، باعتبار أن مادة “الأنسولين” تساعد في خفض السكر بالدم، وليس العكس.

وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تضارب الروايات، حيث علّق أحدهم: “بالشتوية كنا بذات الرئة.. هلأ بالصيفية ضربة شمس..  فظيعيين انتوو ومبررراتكن”، في حين بيّنت التعليقات أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها ضمن كليات جامعة دمشق، لكنها الوحيدة التي سُلط عليها الضوء.

وشددت الهيئة الإدارية في كلية “الهمك”، التي يتبع لها المعهد التقاني للحاسوب، إجراءات الوقاية الخاصة بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية، وذلك بعد ظهور المسحة الطبية التي أُجريت لأحد العاملين في بقالية “رغد”، والمعروفة بـ “كشك” الجامعة.

ومنعت الهيئة أي طالب من دخول الكلية دون ارتداء الكمامة، لدرجة أنه تم توزيع الكمامات على من لا يملكونها عند باب الكلية الرئيسي، كما تجوّل مراقبون من الهيئة داخل الكلية، وفي المدرجات، للتأكد من التزام الطلاب بالتباعد الاجتماعي، وقياس درجات الحرارة، مع التنبيه على ضرورة عدم إزالة الكمامة تحت أي ظرف.

وتداول طلاب الكلية عبر مجموعات خاصة في فيسبوك، خبر إصابة العامل، مؤكدين أنه سُحب إلى الحجر الصحي، متسائلين عن السبب “طالما أنه غير مصاب بالفيروس”، حيث كتب أحدهم “ادعولو الله يفرج عنو وعن كل المحجورين. هوي وكل المحجورين عم يسألوا بعض ليش نحن هون؟”.