دعا برلمانيون أميركيون، جمهوريون وديموقراطيون، إدارة الرئيس “دونالد ترامب” إلى تطبيق “صارم” للعقوبات المفروضة على النظام السوري، بموجب “قانون قيصر”.
وقال رئيسا لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ، ونائباهما، في بيان مشترك، إنّ “الشعب السوري عانى كثيراً، ولمدّة طويلة، في ظلّ الأسد وعرابيه”.
وأضاف الجمهوريان “جيمس ريش” و”مايكل مكول” والديموقراطيان “إليوت إنغل” و”بوب مينينديز” في بيانهم أنّه “يجب على الإدارة تطبيق قانون قيصر بشكل صارم وفي موعده، حتى تصل إلى النظام ومن يحافظون على وجوده رسالة مفادها أنّ الأسد لا يزال منبوذاً”، حسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وشدّدوا على أنّ “الأسد” لن يكون قطّ مسؤولاً شرعياً، يجب على النظام وعرّابيه وضع حدّ لقتل الأبرياء ومنح السوريين طريقاً للمصالحة والاستقرار والحريّة”.
و”قيصر” هو اسم مستعار لمصوّر سابق في الشرطة العسكرية السورية، انشقّ عن النظام عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة تظهر الوحشية والانتهاكات في السجون السورية.
وحضر “قيصر” جلسة استماع سرية في الكونغرس عام 2014، والتي كانت الدافع لصياغة هذا القانون الذي حمل اسمه، وأقرّ في 2019. وخلال مثوله مجدّداً أمام مجلس الشيوخ في آذار الماضي، في جلسة أخفى فيها وجهه وارتدى سترة رياضية بغطاء للرأس، دعا المنشقّ واشنطن إلى المضيّ قدماً في معاقبة دمشق.
وينصّ القانون على تجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على النظام السوري، وشركات متعاونة معه، ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات. ويستهدف القانون أيضاً كيانات روسية وإيرانية تعمل مع نظام “الأسد”.
وسيدخل “القانون” الذي وقّعه الرئيس الأميركي في كانون الأول من العام الماضي حيّز التنفيذ في منتصف حزيران الجاري.
وشهدت الليرة السورية في الأشهر الماضية تدهوراً تاريخياً مقابل الدولار، مع تفاقم التضخّم، حيث وصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار إلى 3000 ليرة.
