اعتقلت استخبارات النظام، أمس الاثنين 2 حزيران، خمسة من عناصر التسويات المنحدرين من بلدة بسيمة بريف دمشق، من المقيمين في قرى وادي بردى المجاورة.
مراسل صوت العاصمة قال إن اعتقالات الشبان جرت في قرى دير قانون ودير مقرن وكفير الزيت في وادي بردى باليوم ذاته، مشيراً إلى أن أسباب الاعتقال تضاربت بين الأهالي في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن حاجز “دير قانون” اعتقل شابين منهم، في حين نفذت دوريات أخرى، حملة دهم استهدفت منازل ثلاثة آخرين في قريتين دير مقرن وكفير الزيت.
وطالت الاعتقالات كل من الشبان “مأمون وحسام وفاروق دالاتي”، و”أسامة وطارق القادري”، المنحدرين جميعاً من بلدة بسيمة، إثر دعاوى قضائية مقدمة ضدهم بشكل شخصي، بحسب ادعاء استخبارات النظام.
أهالي المنطقة رجحوا أن اعتقال الشبان جاء على خلفية رفضهم الانصياع للأوامر العسكرية في وقت سابق، والالتحاق بجبهات القتال المشتعلة شمالي سوريا.
ورفض قرابة 75 شاب من أبناء قرى “كفير الزيت والحسينية وبسيمة ودير قانون” في وادي بردى، مطلع آب 2019، من العودة إلى قطعهم العسكرية بعد صدور قرارات عسكرية تقضي بنقلهم إلى الشمال السوري، وزحهم على خطوط الجبهات المشتعلة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، معظمهم من عناصر التسويات المنضمين للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، في حين أقدم فرع الأمن العسكري على تهديد الأهالي بشن حملات دهم واعتقال ما لم يتم تسليمهم.
مجموعة أخرى تابعة لميليشيا محلية رديفة للفرقة الرابعة، قوامها 40 عنصراً من أبناء قرية كفير الزيت في وادي بردى، بقيادة “محمد خير الكردي”، رفضت الانصياع لأوامر الرابعة أيضاً القاضية بنقلهم إلى الشمال السوري، وزجهم على جبهات القتال المشتعلة فيها، أواخر شباط الفائت، بعد مقتل العقيد “محمد الصقر” المسؤول عن الميليشيات المحلية في وادي بردى، على الجبهات ذاتها.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
