منع “الاتحاد العام للمصورين في سوريا” بمزاولة المهنة في الأماكن العامة والخاصة، دون الحصول على بطاقة صادرة عنه، تحت طائلة المساءلة القانونية.
وذكر رئيس الجمعية الحرفية للمصورين في حلب “أحمد حفّار” أنه سيجري التنسيق مع الدوريات الشرطية لضبط الأمر، ومعاقبة أي شخص يقوم بالتصوير دون حصوله على بطاقة صادرة من الاتحاد، دون ذكر الإجراءات التي ستُتخذ بحق المخالف.
وأشار “حفّار”، خلال مقابلة مع إذاعة “المدينة إف إم”، إلى أن هناك نوعان للبطاقات، الأولى لأصحاب محال التصوير، حيث يتوجب عليهم الحصول على شهادة حرفيّة من قبل الاتحاد، والتي تكون بمثابة رخصة، أما الثانية فهي للهاوي، الذي وصفه حفّار بـ “مصوّر جوّال”، يمكنه الحصول على بطاقة بعد عرض نماذج من الصور التي يقوم بالتقاطها على لجنة تابعة للجمعية الحرفية للمصورين، ومن ثم يحصل على بطاقة تُخوّله بأن يمارس التصوير في جميع المحافظات السورية.
وذكر أن تكلفة إصدار البطاقة ستبلغ 25500 ليرة سورية، مضيفاً أنه “بمجرد إصدار البطاقة للمصوّر فإنه ينتسب تلقائياً للجمعية الحرفية للمصورين، ويمكنه بعد سنة من الانتساب أن يستفيد منها طبياً، وفي حال انتسب قبل عمر 50 يحق له الاستفادة أيضاً من الصندوق التقاعدي للجمعية”.
ونوهت الجمعية الحرفية للمصورين في دمشق بوقت سابق، إلى أنه من غير المسموح الجمع بين مهنة التصوير ومهنة أخرى، كتعقيب المعاملات والمكتبات، تزامناً مع توجيه وزارة الإدارة المحلية والبيئة كتاباً لجميع المحافظات، ينص بعدم السماح لأي مصور بدخول صالات الأفراح والمطاعم إلا بعد الحصول على بطاقة من الجمعيات الحرفية للمصورين، وذلك لضبط عمل المصورين “المتطفلين على المهنة”.
قرار منع التصوير قابله ردود فعل حادة من قبل كثيرين، منهم ناشطون مدنيون وصحفيون موالون، حيث كتب أحدهم “هلا إذا سجلنا بجمعية حرفة التصوير ودفعنا خساعشرين ألف ورقة أبقى بعبونا بالطبون كلما شلناها للكاميرا وبدنا نصور بالشارع، لأنو الكاميرا بها البلد تهمتها أصعب من البارود”، في حين كتبت أخرى، “قد أتوقف عن هذه العادة إن كان بقائها مرهونا بدفع نصف راتبي الحكومي لجمعية الحرفيين المصورين.. قولكم القرار بيشمل السيلفي الشخصي؟!”.
وأستهزئ أحد الأشخاص بالقرار، وتخيّل لو أن قرارات مشابهة تُطبق على باقي المهن قائلاً “برأيي كمان اللي ما معه بطاقة عضوية الاتحاد الرياضي العام ما بيصير يعمل رياضة بالأماكن الخاصة والعامة، واللي ما معها بطاقة اتحاد العارضات الصاعدات ممنوع تحط ماكياج، واللي ما معه بطاقة صحفي ما بيصير يكتب عالفيسبوك، ويكون في رخصة للبس البابوج والشحاطة وضريبة رفاهية للبس البوط كمان … شو الدنيا سايبة”.