تستمر الليرة السورية بالهبوط المتسارع أمام العملات الأجنبية وسط تخبط واضح في السوق السوداء، وامتناع الكثير من الصرافين عن العمل في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها سوريا.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي في سوق دمشق السوداء إلى 1790 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، فيما بلغ سعر صرف اليورو 1960 ليرة، أما دولار الذهب فقد بلغ 1745 ليرة سورية، بحسب أحد تجار السوق السوداء في منطقة الحريقة بدمشق.
الذهب وفي سعر رسمي له، ارتفع ليصل إلى 84 ألف ليرة سورية للعيار 21، في قفزة واحدة بمقدار 5 آلاف ليرة عن يوم أمس.
وارتفع سعر الليرة الذهبية من غيار 22 إلى 723 ألف ليرة سورية، فيما تجاوز سعر الأونصة الذهبية السورية ثلاثة ملايين ليرة سورية.
وتزامن التخبط بسعر الصرف مع ارتفاع مستمر للأسعار في السوق وامتناع الكثير من تجار الجملة عن البيع بحجة عدم استقرار سعر الليرة.
الدخان من المواد التي باتت مفقودة في دمشق منذ صباح اليوم، حيث امتنع الموزعين عن البيع والتوزيع واغلقوا معظم المراكز في دمشق وريفها، وسط ارتفاع سعر الدخان بنسبة تجاوزت 30%.
وتأثر سوق الالكترونيات بشكل كبير مع انخفاض الليرة السورية، وأغلاق الحدود ووقف عمليات الاستيراد، حتى باتت الأسواق شبه فارغة من الأجهزة الخلوية الجديدة، وسط ارتفاع هائل بالأسعار وصل إلى أكثر من 3 ملايين ليرة سورية لأحدث جهاز خليوي من طراز سامسونغ.
وبالرغم من التصريحات المستمرة للحكومة، وتسيير دوريات التموين في الأسواق وإغلاق عشرات المحال بالشمع الأحمر يومياً، تستمر الأسعار بالارتفاع المتسارع، خاصة المنتجات المُصنعة في الشركات الخاصة، والتي باتت تحتسب سعر التكلفة على سعر صرف الليرة السورية، لتتجاوز نسبة رفع الأسعار 15% خلال الـ 24 ساعة الماضية.