بحث
بحث

تفاصيل لم تُروى عن عملية مخفر الميدان 



صوت العاصمة – خاص

شهد قسم شرطة حي الميدان الدمشقي هجوماً مسلحاً عصر اليوم، الاثنين، خلف أكثر من 20 قتيلاً معظمهم من عناصر القسم، فيما أُصيب رئيس القسم، وقُتل قائد ميليشيا الدفاع الوطني في حي الميدان “سليمان قبلان” فضلاً عن عدد كبير من الجرحى بينهم أطفال أثناء مرورهم بالشارع.
العملية التي أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر القسم، وبحسب معلومات حصرية لشبكة “صوت العاصمة” بدأت عندما قامت سيارة  بالاصطفاف بالقرب من باب قسم شرطة الميدان، وترجل منها ثلاثة اشخاص يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة فردية (كلاشنكوف) وباشروا بإطلاق النار بشكل عشوائي ورمي قنبلتين يدويتين في الساحة الخارجية للمخفر، والاشتباك مع حرس المخفر وعناصر من الدفاع الوطني في محطيه، حيث أقدم أحدهم على تفجير نفسه في الساحة الخارجية للمخفر، وقام الباقي باقتحام المبنى والاشتباك مع العناصر واستخدام القنابل اليدوية لأكثر من خمسة دقائق قبل أن يقوموا بتفجير أنفسهم من خلال أحزمة ناسفة قد ارتدوها، الأمر الذي تسبب بدمار كبير في بعض الغرف والمكاتب.
بعد انتهاء إطلاق النار، وبدء وصول التعزيزات العسكرية إلى محيط المخفر، انفجرت السيارة التي كانت تقل “الانتحاريين” من خلال عبوة ناسفة كانت مزروعة فيها، ولكن الانفجار لم يكن كبيراً إلى حد ما.
بعد انتهاء إطلاق النار مباشرة، بدأت التعزيزات العسكرية من فرع فلسطين وميليشيا الدفاع الوطني وعناصر من إدارة الأمن الجنائي بالوصول بشكل كبير إلى المنطقة، وفرض طوق أمني وقطع الكثير من الطرقات في محيط المخفر وباتجاه حي الزاهرة ومداهمة بعض المنازل القريبة من المخفر للتحقق من عدم وجود أي هاربين من الخلية التي هاجمت المنطقة.
وشهدت المنطقة حركة مكثفة لسيارات الإسعاف والإطفاء، وتحليق لأكثر من مروحية في وقت واحد أثناء زيارة وزير داخلية النظام إلى المخفر، فيما حضرت وسائل الإعلام الموالية الرسمية منها والبديل، لتغطية الحدث وتقديم الرواية الرسمية للنظام والتي اعتمدتها وزارة الداخلية، بإن سيارة مفخخة انفجرت عند باب المخفر ومن ثم داخل انتحاري ليفجر نفسه عند باب المخفر، ولكن الصور توضح أن هذا الكلام غير صحيح بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت في مكاتب الطابق الثاني، والتي تظهر بشكل واضح حدوث اشتباك مباشر في تلك المكاتب.
وكان مخفر حي الميدان قد تعرض لعدة تفجيرات، أحدها عام 2012 حيث تبناه تنظيم “جبهة النصرة” وآخراً مع نهاية عام 2016 عندما استطاعت طفلة مفخخة أرسلها والدها القيادي المتشدد “ابو نمر” من حي القابون لتفجر نفسها في المخفر أيضاً وتخلف قتلى وجرحى.
مخفر الميدان يعتبر المكان الذي تنطلق منه أي عملية دهم أو اعتقال، والنقطة الاولى التي يتم جلب المعتقلين إليه بعد اعتقالهم على الحواجز المحيطة بالحي .

اترك تعليقاً