عبر الشاشات الرسمية للنظام، وللمرة الأولى، يتجرأ مواطنيون يقيمون في حي أصبح مرتعاً للشبيحة ودولة مستقلة، بتقديم شكوى رسمية عن استخدام عناصر مرتزقة تحت مسمى “اللجان الشعبية” للسلطة الممنوحة لهم وقوة السلاح، لفرض أتاوات مالية على أصحاب المحلات التجارية في المنطقة.
اشتكى عدد من المدنيين المقمين في “شارع نسرين” التابع لحي التضامن، على بعض عناصر الحواجز الموجودة في المنطقة، بسبب ممارسات قذرة يقومون بها وفرض أتاوات مالية تصل إلى 400 ليرة سورية يومياً من كل محل، فضلاً عن أخذ ما يحلو لهم من بضائع وبالمجان، وجاءت تلك الشكاوى عبر تلفزيون الخبر.
وطالب مواطنون عبر تلفزيون الخبر الموالي، بإزالة الحاجز الموجود عند سوق الخضرا في حي التضامن، والمسؤول عنه ثلاثة أخوة يمارسون الابتزاز بحق أصحاب المحلات التجارية منذ سنوات، وناشدوا ما أسموهم “الجهات الأمنية” للتصرف ومتابعة الموضوع.
وأشار أحد المدنيين المقيمين في المنطقة في حديث لموقع “اوقات الشام” الإخباري الموالي، أن هؤلاء العناصر لا عمل لهم في الحي غير فرض الأتاوات والسرقة العلنية واليومية للمحلات التجارية، وترهيب الناس بقوة السلاح.
شارع نسرين هو جزء من حي التضامن، يخضع لسيطرة الميليشيات الموالية الذي ذاع سيطها منذ سنوات عديدة، حيث أنهم قاموا بتحويل المنطقة إلى دويلة مستقلة، لا يدخلها فرع أمني أو جهة عسكرية تابعة للنظام، يصولون ويجولون فيها ويحاصرون الجزء الثاني من الحي والخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة.
ويعتبر شارع نسرين من المعضلات التي تواجه الأجهزة الأمنية للنظام، فهو يعتبر مثلث برمودا المنطقة الجنوبية، تتواجد فيه معتقلات خاصة بتلك الميليشيات، ومرتع وسوق سوداء للسلاح والسيارات المسروقة من العاصمة دمشق، ومكان لابتزاز أهالي الشبان الذين يُعتقلون من الشوارع يومياً بقصد “الحفر” على جبهة حي التضامن، ويتنهي الإعتقال بسرقة ما تيسر من المال والهواتف المحمولة.
و شهدت المنطقة قبل عامين اشتباك مسلح بين عناصر من فرع فلسطين، وآخرين من شارع نسرين، بسبب إقدام ميليشيات شارع نسرين على خطف عناصر من الفرع حاولوا اعتقال شخص مطلوب بتهم متعددة، منها الخطف والسلب وسرقة السيارات والتجارة بالمخدرات، ولكن المطلوب وبسبب القوة العسكرية التي يملكها تمكن من إيقاف الدوريات بالكامل واعتقال من فيها، الأمر الذي تطور لاشتباك بالأسلحة الخفيفة مع عناصر الفرع الذين حاولوا فك اسر عناصرهم.
وتطور الأمر لنصب مدفعية هاون لاستهداف فرع فلسطين، ولم تنته المشكلة إلا بعد تدخل قيادات رفيعة المستوى لدى النظام، ومنذ ذلك الوقت وشارع نسرين دويلة مستقلة معزولة عن باقي العاصمة دمشق، حالها كحال حي عش الورور، وبعض حارات دف الشوك الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية.
وتطور الأمر لنصب مدفعية هاون لاستهداف فرع فلسطين، ولم تنته المشكلة إلا بعد تدخل قيادات رفيعة المستوى لدى النظام، ومنذ ذلك الوقت وشارع نسرين دويلة مستقلة معزولة عن باقي العاصمة دمشق، حالها كحال حي عش الورور، وبعض حارات دف الشوك الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية.