بحث
بحث
انترنت

“جواد ظريف” يلتقي “الأسد” ووزير خارجيته في دمشق

وصل وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” والوفد المرافق له اليوم، الاثنين ٢٠ نيسان، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث اجتمع برئيس النظام “بشار الأسد”، في أول لقاء بينهما منذ عام.

وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” في فيسبوك إن اللقاء ” تناول آخر مستجدات المسار السياسي ومن بينها اللجنة الدستورية وعملية استانا، وتطورات الأوضاع في الشمال السوري في ظل التعدي المستمر من قبل تركيا على سيادة وأرض الجمهورية العربية السورية”

من جانبه وصف “ظريف” التحركات الغربية للاستثمار في ملف “الأسلحة الكيميائية” بسوريا، بالـ “سلوك المخزي”، في ظل الظروف التي يمر بها العالم.

وحسب مصادر دبلوماسية، تأتي زيارة ظريف وسط مؤشرات على تغيير روسيا لاستراتيجيتها في سوريا، مع تذبذب سيطرة حكومة النظام على بعض المناطق التي استعادتها، مثل درعا، بالإضافة إلى إدراك موسكو أن دعمها لـ “الأسد” في المرحلة المقبلة سيصطدم بتوجهات المجتمع الدولي، وبالتالي تسعى طهران لاستغلال الفرصة من خلال زيارة “ظريف” لدمشق، رغم ما تعانيه إيران من تفشٍ واسع لفيروس “كورونا المستجد”.

وترجح “المصادر” أن يحاول ظريف التأكيد على وجود ثقل إيراني في سوريا، يوازي الثقل الروسي، والتشديد على تمسك طهران ببقاء “الأسد” في السلطة.

والتقى “ظريف” عقب اجتماعه بـ “الأسد”، وزير الخارجية “وليد المعلم”، حيث بحث الجانبان “ضرورة بذل المزيد من الجهود والضغوط لرفع لإجراءات أحادية الجانب ومساعدة الشعوب المتضررة على تأمين ما يلزمها لمواجهة وباء كورونا، الذي يشكل خطراً على الجميع من دون استثناء”.

وحسب صحيفة “الوطن” الموالية، جرى الحديث عن “أهمية البناء على المستوى الإستراتيجي المتميز الذي وصلت له هذه العلاقات في مختلف المجالات، وخصوصاً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه كلا الشعبين، إضافة إلى أهمية التنسيق المستمر وتبادل المعلومات والتجارب بين الجهات المعنية في البلدين لتعزيز القدرة على مواجهة مخاطر وتداعيات انتشار وباء الكورونا، وتأمين ما يلزم من احتياجات ومستلزمات الوقاية والتشخيص والعلاج”.

وأشارت “الصحيفة” إلى أنه كان هناك تطابق في وجهات النظر بين الجانبي، في جميع القضايا التي تم التطرق لها، على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء كل من نائب وزير الخارجية والمغتربين “فيصل المقداد”، ومدير إدارة آسيا “أيمن رعد”، ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين “محمد العمراني”، إضافة للسفير الإيراني في دمشق ” جواد ترك آبادي”.